الشكندالي يحذّر من هشاشة التعافي الاقتصادي: نموّ محدود، بطالة مرتفعة وعجز تجاري يواصل التفاقم    في ظل موجة جفاف هي من الأسوأ منذ عقود: إيران تباشر عمليات تلقيح السحب    عاجل: حضور عربي قوي في مونديال 2026... 7 منتخبات عربية ضمن المتأهلين رسميًا!    بُشرى: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة بداية من الغد    أمطار رعدية ضعيفة هذا المساء... وتغيّر جذري في الطقس بداية من فجر الثلاثاء    قلعة الأندلس... وفاة عون أمن خلال مطاردة منحرف خطير بقلعة الأندلس    مونديال 2026: مدرب نيجيريا يتهم الكونغو بممارسة السحر... التفاصيل    وسط تأهب أمني.. بنغلاديش تترقب حكما تاريخيا في قضية رئيسة وزرائها المخلوعة    ترامب يلمح: سنفرض عقوبات قوية على إيران لتعاملها مع روسيا    قابس: عودة الاحتجاجات الليلية وتفاقم الاختناقات... ورابطة حقوق الإنسان تحذّر من انهيار الوضع الصحي    بودربالة يرفع الجلسة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية في حق عدد من النواب بسبب التشويش    وزير التجهيز: سيتم الشروع في انجاز 1000 مسكن في إطار برنامج الكراء المملك لفائدة الأجراء محدودي الدخل    وزير التجهيز : رصد اعتمادات تناهز 600 مليون دينار لفائدة الجسور والطرقات    إعلام أمريكي يكشف عن تحضيرات ترامب لاستقبال بن سلمان    ما قصة الرضيع الذي أوقف موكب الرئيس التركي في مدينة أديامان؟    بنزرت: إنقاذ شابين من الغرق بعد محاولتهما اجتياز الحدود البحرية    خلال شهر أكتوبر 2025 : الديوانة تحجز بضائع مهرّبة بقيمة تقارب 30 مليون دينار في عدة ولايات    العلم يكشف: لماذا لا ينسى بعض الناس الوجوه أبداً؟    خلال شهر أكتوبر: مصالح الحرس الديواني تحجز بضائع بقيمة 30 مليون دينار    فاكهة التنين في تونس .. زراعة تتأقلم مع التغيّرات المناخية والشحّ المائي    من بينهم 740 دكتورا: 1132 انتدابا في وزارة التعليم العالي في 2026    أولا وأخيرا «حديد يحك حديد»    المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان .. .نجاح جماهيري كبير في عشرية المهرجان    حكاية    أريانة: تكريم محمد علي بالحولة    عاجل/ يهم نزع السلاح من قوات حماس: وزير الدفاع الاسرائيلي يعلن ويكشف..    "فاشن بوليس": اطلالات مُميزة لمشاهير تونس في حفل نجوم تونس و الهام شاهين تثير الجدل!    بطولة العالم النسائية للتايكواندو: ميدالية برونزية للتونسية وفاء المسغوني في وزن تحت 62 كلغ    تعويضات ب 4.6 مليون دينار على حوادث مرور تسبّبت فيها سيّارات أجنبيّة على التّراب التّونسي..    عاجل: بلا رونالدو.. البرتغال تنتصر 9-1 وتصل للمونديال    مصر.. القبض على فنان معروف بحوزته مخدرات في ميدان التحرير    ألعاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): آية الدريدي تحرز برونزية الووشو كونغ فو لوزن تحت 60 كلغ وترفع الحصيلة التونسية الى 11 ميدالية    تنبيه/ تدمر الذاكرة: مختصّة في مرض الزهايمر تدعو إلى تجنّب هذه العادات اليومية..    التأكيد على أن اتحاد الشغل طرف أساسي في الحوار وتحديد زيادات الأجور    الرابطة المحترفة الثانية (الجولة التاسعة): نتائج الدفعة الثانية والترتيب    انخفاض الانتاج الوطني من البترول الخام بنسبة 10 بالمائة موفى سبتمبر 2025 ت    15ترخيصا ساري المفعول في مجال المحروقات الى موفى سبتمبر 2025    إكتشاف جديد: دم المصابين ب''كوفيد طويل الأمد'' يخبي أسرار خطيرة!    أطول فندق في دولة عربية يفتح أبوابه رسمياً!    عاجل: ترامب يستثني عشرات السلع الغذائية من الرسوم الجمركية!    شات جي بي تي ولى ينجم يشارك فالمحادثات الجماعية..شنيا الحكاية؟    الفيفا يكثف جهوده للتصدي للإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي    المنتخب التونسي يتحول الاثنين الى مدينة ليل الفرنسية لملاقاة البرازيل وديا    إمضاء اتفاقية ترتيبات موسم الحج خلال زيارة عمل لوزير الشؤون الدينية للمملكة العربية السعودية    عاجل: قريباً إصدار كراسات الشروط لدور الضيافة والإقامات الريفية!    ميزانية 2026: مهمة وزارة التجهيز والاسكان تشهد ارتفاعا بنسبة 6،3 بالمائة    بشرى سارة: جودة زيت الزيتون هذا الموسم أحسن من الموسم الفارط!    عاجل: غلق 11 محل ومطعم يهدّد صحة المستهلك في العاصمة    عاجل: تونس ستطلق تجربة السوار الإلكتروني...وزيرة العدل تفسّر    الأحد: الحرارة تصل الى 30 درجة    نجاح أول عملية دقيقة لاستئصال ورم كبير في المستشفى الجهوي بالمتلوي    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    مع الشروق : خيارات الشراكات الاستراتيجية    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احمد القديدي يكتب لكم: صفقة القرن المشبوهة وموقف قطر الصامد
نشر في الصريح يوم 09 - 04 - 2018

استجاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم لدعوة الرئيس دونالد ترامب وسيزور واشنطن يوم العاشر من أبريل للتحادث مع الرئيس الأمريكي حول أهم القضايا الساخنة التي تعيشها شعوب الخليج والشرق الأوسط، و يتوقع المراقبون أن تكون المحادثات صريحة تنبع من قناعات دولة قطر بأن أمن المنطقة الدائم لا يتحقق إلا بالعدل السياسي المنتظر أن تشارك في إقراره واشنطن حسب ما يمليه القانون الدولي، وأول شروط هذا العدل هو أن يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه في إطار حل الدولتين، وهو الحل الذي اتفق العالم بأسره على اعتماده وضمنه مشروع الملك المرحوم عبدالله بن عبدالعزيز فيما قدمه سنة 2002 وتبناه كل القادة العرب آنذاك، وبالطبع لا يمكن أن تقبل دولة قطر باستمرار حصار جائر غايته سلب قطر سيادتها واستقلال قراراتها وحرية خياراتها، أما ما يمهد له بعض القادة من تمرير ما سموه بصفقة القرن على حساب حقوق الشعوب، فإن الزمن القريب القادم كفيل بإجهاضه بفضل استمرار المقاومة الفلسطينية لاحتلال غاشم مدان أمميا و ستتواصل أيام الجمعة الانتفاضية السلمية رغم تساقط الشهداء العزل برصاص الاحتلال.
يعتقد المحللون الغربيون أن لقاء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بالرئيس الأمريكي سيكون لقاء الصدق مع الشريك الأمريكي ولقاء الوفاء للمبادئ التي تأسست عليها الدبلوماسية القطرية منذ عشرين عاما، والتي كانت وما تزال منصة استتباب الأمن ومنطلق نبذ العنف واجتثاث الإرهاب في المنطقة وفي العالم. سيتم هذا اللقاء بينما تهرول عديد الدول العربية نحو إرضاء القوى العالمية القامعة للحقوق العربية، في حين تظل دولة قطر صامدة شامخة لا تلين لأن قيادتها أسست بنيانها السياسي على المبادئ الوطنية والقيم الأخلاقية دون السقوط في المزايدات على الحق أو التفريط في الواجب. هنا يكمن الفرق بين المنخرطين في مخطط ما سمي بصفقة القرن وبين الماسكين باليد جمر الحق.
هل من عاقل يشك اليوم في أن غاية الصفقة التي نسبت للقرن هي أولا تصفية القضية الفلسطينية تماما بالقوة لا بالدبلوماسية تلك القوة الغاشمة التي أطلقت النار على متظاهرين من أبناء الشعب الفلسطيني ليس مع واحد منهم سلاح و لا حتى عصا و لا حجر، فاستشهد من الأبرياء العزل واحد وعشرون من جميع الأعمار و سقط ألف وخمسمائة جريح تلك القوة الغاشمة التي لم تعد تواري سوأة التمييز العنصري والتصفية العرقية ضد شعب مسالم تعرض لأكبر وأفظع مظلمة في القرن العشرين، تمثلت في تعويض شعب أصيل بشعب دخيل، فيما يسمى مظلمة القرن التي ابتدعوا لكي ننساها ما يسمى بصفقة القرن لطمسها وتحويلها إلى أرشيف التاريخ كما وقع للأندلس منذ قرون! تلك القوة الغاشمة التي أعلنت مدينة بيت المقدس عاصمة للدولة العبرية ضد إرادة 148 دولة من كل قارات العالم وضد قرارات الأمم المتحدة، وفي حلقة أولى من مسلسل تنفيذ صفقة القرن! نحن ندرك أن هؤلاء المهرولين لن يغفروا لقطر كسرها لحصار غزة وإعادة إعمار القطاع و بناء المستشفيات وتزويد القطاع بالماء والكهرباء! لن يغفروا لقطر إعادة إعمار جنوب لبنان الصامد و المشاركة في تحريره من الاحتلال! لن يغفروا لقطر مساندتها الطبيعية لطموحات الشعوب للحرية والديمقراطية! لن يغفروا لقطر كسر حواجز الكبت وقمع الرأي المختلف بأداة قناة الجزيرة الرائدة! لن يغفروا لقطر تأسيسها لمركز حوار الأديان وعقدها لمؤتمرات تحالف الحضارات التي كانت الأساس لاجتثاث الإرهاب الفكري واقتلاع التطرف باسم الدين من أرض الجزيرة! لن يغفروا لقطر عمليات اجتثاث فكر الإرهاب من جذوره بواسطة العلوم والتربية واحتضان العلماء والباحثين! لن يغفروا لقطر دبلوماسية الموازنة الحكيمة بين الدول الشقيقة والجارة في علاقاتها الخارجية، حيث ترفض قطر تصنيف منظمات فلسطينية تقاوم الاحتلال كمنظمات إرهابية في أكبر عملية تدليس للتاريخ! لن يغفروا ولن يغفروا ...ذلك الموقف الشهم من ملفات القهر المسلط على الشعوب المستضعفة فيما يسمى النظام العالمي الأطلسي الجائر! ثم إن الرأي العام العالمي لن ينسى أن قطر أدانت بصراحة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل تدين فرض منطق القوة الذي يؤدي إلى العنف بانتهاك حقوق الشعوب وتستمر في انتهاج سبيل الحوار والدعوة إليه دون أن تتاجر بحقوق الشعوب وتتنازل عنها. سيكون يوم 10 أبريل في واشنطن عبر لقاء الرئيس الأمريكي وحضرة صاحب السمو أمير قطر تتويجا للحكمة السياسية والوعي الحضاري لدولة قطر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.