يبدو واضحا أنه لم تسجل عبر التاريخ النقابي أزمة حادة في ثقل أزمة نقابة قطاع التعليم الثانوي و وزارة التربية و من ورائها الحكومة. و تبعا لما تشهده الأزمة من تصعيد من قبل الطرفين في وقت دقيق تشرف فيه السنة الدراسية على نهاياتها و يقترب فيه موعد الامتحانات الوطنية و العادية يوما بعد يوم، اتصلنا بالسيد نبيل الحمروني الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي و طرحنا عليه السؤال التالي: إلى أين تسير الأمور بينكم و بين وزارة التربية ؟ فمدّنا مشكورا بالجواب التالي: " في البداية لابد أن نتوجه بتحية إكبار لمدرسات و مدرسي التعليم الثانوي و التربية البدنية الذين وقفوا وقفة الرجل الواحد مسفهين أحلام المتربصين و المتآمرين على قطاع التعليم الثانوي و العمل النقابي بشكل عام حيث تجاوزت النسبة المسجلة لليوم الرابع من تعليق الدروس 98.6 و هذا ما يؤكد إلتزام و إلتفاف القواعد الواسعة و العريضة حول هياكلهم الأساسية و الجهوية و المركزية ، فبالرغم من التصريحات المسعورة و شيطنة نضالات الأساتذة و الحملات الإعلامية المأجورة و التهديدات بحجب الأجور و الهرسلة التي يتعرض لها الزملاء المديرون و النظار فإن إرتفاع نسبة المشاركة في حجب الأعداد أولا و تعليق الدروس ثانيا لليوم الرابع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأساتذة مصرون على مواصلة المشوار النضالي إلى حد تحقيق مطالبهم الواردة في لوائحهم المهنية . إننا نلاحظ أولا أن الوزارة مازالت تعتمد أساليب المغالطة و التسويف و المماطلة و عدم استعدادها الجدي للجلوس على طاولة المفاوضات و النظر في جملة المطالب دون شروط مسبقة و بشكل جاد و مسؤول يفضي إلى الوصول إلى حلول و إن هذا المنحى الذي تعتمده الوزارة و من ورائها الحكومة يؤكد على أنها ماضية في توتير المناخ التربوي و هي تدفع بشكل أصبح معلوما إلى سنة بيضاء و أما ما تروجه من حملات مغرضة و تعتمد في ذلك على موقف الأولياء و التلاميذ فإننا اليوم و بالذات تأكدنا من أنها عارية من الصحة و ما تواجد التلاميذ و الأولياء بكثافة و رفعهم لشعارات المساندة لنضالات الأساتذة خاصة في المندوبية الجهوية للتربية بتونس 2 و قيام قرابة 50 تلميذة و تلميذ بتسليم الورود إلى الأساتذة لخير دليل على ذلك. و إجابة عن سؤالكم و بالتدقيق ما هي الخطط النضالية المستقبلية فإننا و في إطار مواصلة تحركاتنا النضالية فإن اليوم الخامس الموافق ل21 أفريل 2018 سيكون تحت عنوان " يوم التقييم و رسم الآفاق " و ذلك وفق الخطوات الترتيبية التالية : أولا يجتمع المدرسات و المدرسون بمعاهدهم بداية من الساعة الثامنة صباحا و يبلورون آراءهم و أداءهم ثانيا يجتمع المدرسون و المدرسات من هياكلهم النقابية من مختلف المؤسسات الدائرة بمعهد واحد من المعاهد إنطلاقا من الساعة العاشرة حيث يتم خلال هذا الإجتماع حوصلة التقييمات و المقترحات و صياغة موقف موحد ثالثا تعقد مجالس جهوية و ندوات إطارات مساء يوم السبت 21 أفريل لبلورة الموقف الجهوي رابعا تختم كل هذه الإجتماعات بتنظيم لقاء جهات مركزي و ذلك يوم الأحد 22 أفريل 2018 لتقييم الخطوات النضالية المنجزة و رسم الآفاق المستقبلية . أخيرا و ليس آخرا فإننا نؤكد لمنظروينا أننا لن نقبل بفتات الفتات و سوف نكون في مستوى إنتظارات القاعدة و لأن ملف قطاع التعليم الثانوي أصبح في صدارة إهتمامات الشأن النقابي و الوطني فلقد تمت دعوة الهيئة الإدارية الوطنية للانعقاد و ذلك يوم الاثنين 23 أفريل 2018 كعنوان بارز لإسناد نضالات قطاع التعليم الثانوي و التربية البدينة " .