توشك الاشغال التي انطلقت السنة الماضية لاعادة بناء و تشييد جامع الرحمة بمنطقة الرقبة بتطاوين على الانتهاء ليستقبل هذا المعلم الديني الذي كان في خمسينيات القرن الماضي ملتقى لابناء المنطقة فيه يؤدون صلواتهم و في رحابه يجلسون لشيوخهم الاجلاء من أبناء الرقبة( الحبيب المستاوي و عمر الواعر و عمر بوفلغة رحمهم الله و الحبيب النفطي الشيخ التسعيني حفظه الله) الذين يتلقون على أيديهم دروس العقيدة و الفقه و التفسير و السيرة و حتى اللغة من رسم و صرف و نحو حيث تهيأ الكثير منهم للمناظرات و نجحوا فيها بتميز. ذلك هو مسجد الرحمة الذي تظافرت جهود أبناء الرقبة و ذوي البر و الاحسان على تجديده و تجميله ليبدو في أحسن حلة استعدادا لاستقبال رواده في شهر رمضان المبارك ليعمروه بالصلوات و تلاوة القران و الاذكار و الصلاة على سيد الكائنات عليه أفضل صلاة و أزكى التسليم. انه التعاون على البر و التقوى و عمارة بيوت الله ابتغاء لمرضاة الله و نوال جزيل الاجر و الثواب و قد كانت الصريح الورقية نشرت في السنة الماضية تغطية شاملة لاشغال السقف التي شد لحضورها ثلة من خيرة أهل الحاضرة على رأسهم فضيلة الشيخ جعفر الشريف الامام بجامع الزيتونة في لفتة معنوية رفيعة لاهل الرقبة تركت أطيب الاثر في أنفسهم و كان لها الدفع الكبير في جعل الاشغال تتقدم بسرعة و بهمت حيث اندفع ذوو البر و الاحسان للبذل و العطاء جازاهم الله خيرا و أخلف عليهم ما بذلوه في سبيل