على اثر اعلان الناطق الرسمي باسم الحكومة اياد الدهماني عن رفض الحكومة للمبادرة التي أطلقتها الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووصفها بكونها ليست مبادرة ولا ينطبق عليها هذا الوصف ازدادت الاوضاع تأزما بشكل خطير ينذر بتحول المعضلة لا الى خلاف نقابي مع السلطة التنفيذية بل ان هذا التوتر الحاد انتقل الى الرأي العام والشارع بين من يرى أن من حق الاساتذة والنقابة الدفاع عن حقوقهم وبين من يرى أن نقابة الثانوي تجاوزت كل الحدود . هذه المعضلة انتقلت سريعا الى النقابة المركزية أي الاتحاد العام التونسي للشغل الذي دخل على الخط منذ أيام لكن ما بات يطرحه الاتحاد يتجاوز خلاف الاساتذة مع وزارة التربية الى ما هو اعمق من هذا أي رفض توجهات الحكومة لما تعتبره اصلاحات كبرى . بالتالي فالوضع في تونس اليوم ينبئ بأيام صعبة ان لم يتم التدخل السريع من قبل رئيس الجمهورية ومجلس نواب الشعب لان الصراع والخلافات والتوترات بدأت تنتقل الى الشارع وهو أمر خطير جدا.