وبما أننا نحكي حكايات الزواولة قلنا لماذا لانلقي نظرة عن الذين تركوا مهنهم الأصلية وامتهنوا مهنا أخرى في نطاق تبديل السروج وفي نطاق البحث عن لقمة العيش.. قابلنا تارزي تخلّى عن مهنته لقلّة مالها وامتهن بيع الملابس القديمة الفريب وجدنا حاله تاعب برشة فهذه المهنة فقدت الكثير من اشعاعها القديم فالملابس القديمة بطبيعة الحال ارتفع ثمنها ككلّ سلعة في البلاد والتونسي ما في حالوش فقلّل من شراء الفريب فكان في وقت من الأوقات كلّ ما يلبسه من أكداس الحوايج الملبوسة الان يبدو أن قلّة المال تركته يبتعد عن الفريب.. وهذا ساعاتي الان يعمل في مطعم شعبيّ مطعم للاكلات الخفيفة على ملك شقيقة سألناه فقال عنديشي عندك لا أكثر ولا أقل ما أقبضه من خويا كلّ شهر يمشي في الماكلة وتفتوفة تقعد مصروف الدار باختصار الحال من بعضو بكلنا نسلتو ونكلتو وماناش خالطين ربي يجعل العاقبة خير.