كل الذين حرموا من عطر الحرية دهرا ومن اكسير الديمقراطية قصرا قالوا ورددوا وتحدثوا وتمنوا ان تطال ايام الحملات الانتخابية شهرا وشهرا وسنين وسنين لانها اعادت على مسامعهم احاديث العشاق المتيمين الغارقين في بحور الغزل والامل وحياة السابحين في اجواء العطف والوصف والنبض الجميل والغزل والتغزل والاغراق في بحور الاماني والتمني والتغني بجنان الخلد فوق الارض وفي القلوب المبنية على الاحلام والسفر في الروابي الغناء والشدو والتغريد وسناء الفجر السعيد والود الودود والحل والترحال وركوب العطر والمسك والعنبر الفواح ومادام الشعب بعد احلام ثورة الياسمين قد غطس في الطين ولم يعرف تحقيق احلام الحالمين لا في الهونولولو ولا في الصين، ووالله حتى المجانين عادت لهم احلام تحرير فلسطين والاجداد الذين عايشوا النكبة والنكسة في ارض فلسطين فرضوا على الجامعة العربية النسج على منوال ارضنا الخضراء والبناء على منوال صروحنا اللفظية و السعي لتفكيك لغز قوة الامريكان والسوفيات وحلف الناتو ...والفشل العربي واخواتو ...فمن يسمع ولا يرى يعاوده الحنين الى مجدنا العربي التليد الذي ضاع في صحرائنا العربية منذ1948 ... ومن يقترب من وعود ناخبينا يقربه الحلم المقدس من جنان الخلد فوق الارض ومن يجاريهم ربما يقتطع من الان صك الغفران والامان والاطمئنان فهذا وعد بعودة عهد الامان والاخر فعلا زرع فينا ابجديات كسر حصون الفساد وتحطيمها بسوف ... وثالث صنعها لنا بالكلمات المنمقات من السلم والسلام ووعد بانه سيفرقعها قريبا وبداية من 7 ماي القادم ...ورابع وعدنا بانه وجد وراء جبل الشعانبي جبل تبر وسوف يقتسمه بالعدل مع كل السكان...واخر قال بانه سيسهل لنا رحلات يومية الى كوكب عطارد ...وهمست لي جدتي قاطعة ثرثرتي : انتهى فصل الاحلام يا مرشح .....ففاش تعمل وماذا تطارد ؟ كل الثنايا يرقبها مارد ؟ قف وعد الى رشدك ...وعدل اوتار الفكر الانتخابي البارد...