قبل أسابيع طرحت مسألة تحوير وتغيير الحكومة بل ان البعض صعد بمطالبه نحو رئيس حكومة جديد لكن بعد أخذ ورد تم تأجيل هذا الموضوع الى ما بعد الانتخابات البلدية لكن حاليا فالوضع تغير حيث أن الملف سيطرح من جديد فمن ناحية فان موعد الانتخابات بات قريبا جدا ومن ناحية أخرى فانه ستصدر بعد أيام قليلة وثيقة قرطاج 2 والسؤال هنا : هل سيوكل لحكومة الشاهد تنفيذ هذه الوثيقة أم ان الخيار يتجه نحو حكومة جديدة بما في ذلك الاتجاه نحو حكومة تكنوقراط كما حصل سابقا قبل انتخابات 2014؟ الأمر المؤكد اليوم أن طرح هذا الخيار هو مجرد ترويج أفكار لأن المقياس الحقيقي الذي سيحدد الذهاب فيه أم لا هو ما ستفرزه الانتخابات البلدية فلو حافظ نداء تونس على تفوقه فان المرجح بقاء الوضع كما هو الى حين اجراء انتخابات 2019 الرئاسية والتشريعية لكن لو تعرض النداء لانتكاسة فان كل الأوراق ستختلط وسيتغير المشهد السياسي ومعه الحكومي.