رغم ان اعلان القطيعة بين رئيس الحكومة يوسف والشاهد وحافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لنداء تونس لم تتوضح ويتم التأكد منها الا ليلة امس اثناء خطاب الشاهد الا ان المعركة بين الطرفين ليست بالجديدة بل بدأت بوادرها بعد فترة وجيزة من تولي الاخير رئاسة الحكومة. موقف حافظ هذا له عدة اسباب: الاول كونه لم يختر بنفسه شخص يوسف الشاهد لتولي رئاسة الحكومة بل فرض عليه من قبل رئيس الجمهورية.السبب الثاني انه وجد فيه شخصية لا تقبل اخذ التعليمات الحزبية وقادر على الفصل بين ما هو حزبي وشؤون الحكم والدولة وهذا بدا واضحا في التعيينات في المناصب المهمة. المعركة بين الشاهد وحافظ حاليا تخفي خلفها توجهات لقيادات مهمة بعضها اختار الاصطفاف خلف قايد السبسي الإبن ومنهم سفيان طوبال والفاضل بن عمران وبرهان بسيس، وبعضهم اختار الاصطفاف خلف يوسف الشاهد مثل زهرة ادريس، لكن من ناحية اخرى فان هناك من لم يحدد موقفه بعد مثل خالد شوكات.