نزل آلاف الأردنيين إلى الشوارع في معظم مدن الممكلة للّيلة الثانية على التوالي احتجاجا على رفع أسعار المحروقات والكهرباء ومشروع قانون ضريبة الدخل. وطالب المحتجون بإسقاط الحكومة التي يرأسها هاني الملقي، وتخفيض الأسعار، وإسقاط مجلس النواب، إضافة إلى التأكيد على المطلب الأساسي، وهو سحب مشروع قانون الضريبة. ولم يفلح التدخل الملكي صباح الجمعة بوقف قرار رفع أسعار المحروقات، في تهدئة الشارع، إذ اتسعت رقعة المظاهرات والاحتجاجات، لتشمل كافة مناطق المملكة، ومدنها. ولليوم الثاني على التوالي، احتشد جمع غفير من المواطنين أمام مبنى رئاسة الوزراء في منطقة الدوار الرابع بالعاصمة عمان، فيما تدخلت الأجهزة الأمنية لفض الاعتصام الكبير بشكل جزئي، بحسب ناشطين. وأغلق محتجون العديد من الشوارع الرئيسية في عدة مدن رئيسية بالإطارات المشتعلة، بما فيها طريق المطار الدولي، من قبل شبان من قبيلة بني صخر، إضافة إلى طريق أوتستراد الزرقاء- عمان، إلا أن الأجهزة الأمنية فتحت الطريقين في وقت لاحق. وتحدثت مواقع إعلامية عن وقوع حالات حالات إغماء في صفوف المحتجين بمناطق مختلفة، جراء التدافع مع قوات الأمن. وفي إربد (شمالا)، شارك العشرات بمسيرة احتجاجية أخرى، كما شهدت الطفيلة والكرك ومعان فعاليات مشابهة.