رغم حالة الإفلاس التي عليها المالية العمومية فإن الحكومة ترفض الحد من المصاريف التي ترهق الميزانية دون وجه مصلحة، وكنت قد طالبت منذ سنوات بالتوقف عن أداء فريضة الحج مؤقتا حتى تتعافى الأوضاع ولكن الحكومات تتغير إلا أن الرفض واحد وبتقليب الأمر على وجوهه المختلفة وجدت أن السبب في هذا الإصرار يعود إلى أن حزب التعويضات الذي يحكم البلاد منذ 2011 هو المستفيد الأوحد من إهدار الأموال العامة إذ يستفيد منها عينا أو في شكل خدمات لأعوانه ومنتسبيه وبيان ذلك: 1) في ال...حج تتكفل الدولة بالمصاريف الكاملة لوفد ضخم بدعوى خدمة الحجيج متكوّن من أطباء وممرضين ومرافقين ووعاظ ومرشدين وخدم وحشم وغيرهم وأتوقع أن يفوق عددهم وفق ما نشرت الصحافة 500 نفر، وبطبيعة الحال سوف يقع اختيار هؤلاء من منتسبي حزب التعويضات وذلك في إطار باب خاص يشبه باب التعويضات التي مثل وما زال يمثل البرنامج الوحيد لهذا الحزب الذي ابتلينا به دون ذنب يذكر. 2) أما العمرة فهي متروكة لكبارات حزب التعويضات الذين يقودون الوفود بدعوى تأطيرهم وقد دأبت شركات الأسفار على اختيارهم والتكفل بمصاريفهم وتجدون صحبة هذا عينة من المعلقات الإشهارية لهذا النوع من الخدمة التي تُؤدَّى لصالح حزب التعويضات وتأملوا الأسماء والوجوه حتى تتأكدوا من هذا الذي قلنا.