نشرت وسائل إعلام ايرانية ان وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تخفي على المسلمين و على العالم كله وقت وميعاد وموعد ليلة القدر رغم ثبوتها و تاكيدها علميا لاسباب مجهولة خفية لم تكشفها...بل تريد ان تجعلها مدفونة و نسيا منسيا فهذه الوكالة الفضائية تخفي منذ عشرة اعوام حقائق علمية اكتشفها العالم المختص في علوم الفضاء (كارنر) الذي ابلغ مرؤوسيه في علوم الفضاء بعدها بان الاسلام دين حق بعد ان لاحظ ان ليلة القدر لا ينزل فيها اي شعاع على الأرض مقارنة بالليالي العادية التي يتنزل فيها من عشرة الاف الى عشرين الف شهاب...) ولقد ذكرني هذا الكلام بذلك الحديث الشريف الذي كتبه ورواه وقراه وحفظه علماء المسلمين منذ قرون ومنذ اعوام فقد روى الامام احمد رضي الله عنه من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(ان امارة ليلة القدر انها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب ان يرمى به فيها حتى تصبح) فسبحان الله منزل الكتاب الذي ارسل رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام بالحق والهدى والصواب فها قد ثبت صدق هذا الحديث بعد عهود وازمنة واحقاب فهل يختلف قول الرسول عليه الصلاة والسلام الذي عبر فيه فابان وافصح انه(لا يحل لكوكب ان يرمى به فيها حتى تصبح) عما توصلت اليه ابحاث هذه الوكالة الفضائية الأمريكية التي لا نظن ان احدا ذا عقل قادر على اتهامها في نتائج بحوثها العلمية بالمزايدة والتقول والتزوير والكذب والتي تشهد وتقول ان هناك ليلة في السنة والتي نسميها نحن المسلمون ليلة القدر لا ينزل فيها اي شعاع عل الأرض مقارنة بالليالي العادية التي تنزل فيها ألاف الشهب؟ واذا علمنا ايضا ان هذه الشهب قد جعلها الله بصريح القران المبين رجوما للشياطين في قوله تعالى وهو اصدق القائلين(انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون الى الملا الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب) (الصافات 6/10) وفي قوله تعالى وهو الذي لعن كل من تقول عليه زورا وكذبا(وانا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وانا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الأن يجد له شهابا رصدا) (الجن 8/9 )وان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال ان الشياطين تصفد في شهر رمضان فما بالنا في ليلة القدر واذا علمنا ايضا ان هذه الليلة هي سلام الى مطلع الفجر افلا يثبت علميا وقطعيا ان وجود ليلة القدر امر ثابت لا يرده او ينفيه اهل العقل واهل النظر واهل التدبر واهل الفكر؟ لكم نود لو ان ائمتنا وخطباءنا يتوقفون ويوضحون وينشرون في دروسهم وخطبهم التي سيعدونها في هذه المناسبة الدينية هذه الحقيقة العلمية التي اكدتها وكالة الفضاء الأمريكية حتى يزداد المسلمون تاكدا من عظمة قرانهم وصدق نبيهم وحتى يراجع المنكرون والمنكرون لهذه العظمة القرانية وهذه المصداقية النبوية مواقفهم التكذيبية التشكيكية فعسى الله ان يهدي قلوبهم وبصائرهم فيتدبرون ويفهمون قول خالقهم وبارئهم الذي قال فصدق وهو العليم الحكيم المجيد (سنريهم اياتنا في الأفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق او لم يكف بربك انه على كل شيء شهيد(فصلت52) ولا باس ان نختم هذا المقال بما قاله بعض العارفين بعلامات ليلة القدر التي ذكرها وبلغها نبينا محمد الصادق المختار لها علامات عن سيد البشر بهية اسندها اهل الأثر فليلها طلق وبلج زاهر لا حر لا برد هناك ظاهر والشمس في صباحها حمراء ضعيفة ليس لها ضياء كالطست بيضاء بلا شعاع وهكذا الوصف بلا نزاع لا يخرج الشيطان والنجوم لا ترمى فيها قاله المعصوم فهل سيصلي ويسلم صلاة وسلاما حقيقيين صادقين كثيرين على هذا النبي الصادق المعصوم كل من علم وفهم هذه العلوم؟ ام سيتمادى المتكبرون الحاقدون الجاهلون في اصرارهم على تكذيبه وعصيانه متبعين ضلال وجهل وحقد وغباء كل ناعق تافه مفتون ظالم وظلوم؟ اما نحن فسنبتهل الى الله ربنا وسنقول اللهم من علينا في هذه الليلة المباركة العظيمة بالتوبة والغفران واجرنا مما اعدتته للظالمين الحاقدين من عذاب النار واسكنا بفضلك وجودك وكرمك فراديس الجنان بجوار نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الذي ارسلته الى الثقلين مؤيدا ومؤزوا وموقرا بالحجة والبرهان والذي تبين وسيتبين صدقه وامانته للعالمين على مدى الدهور ومدى الأزمان..