ناجي البغوري:الحكومة التونسية تلعب دورا في إجهاض نقابة الصحافيين لوقوفها على الحياد في الاستحقاقات السياسية القادمة ممثلا الفيج: نقف على الحياد ونأمل التوافق والحل الديمقراطي اللائحة العامة تحث على المصالحة وتدعو إلى انجاح عملية النقد الذاتي شدّد رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي البغوري على أنه مستعد لأي تنازل من أجل إنقاذ النقابة وحل الملفات المهنية والمادية للزملاء الصحافيين، جاء ذلك خلال الجلسة العامة الأخيرة لنقابة الصحافيين التي جرت يوم الجمعة 26 جوان الجاري بمقر النقابة بنهج الولاياتالمتحدةبتونس العاصمة.وكشف في ذات السياق عن محاولة لرشوته وتهديده أيضا من أطراف فضل عدم الكشف عنها.وأوضح في كلمته التي ألقاها أمام جمع غفير من الصحافيين الذين غصت بهم القاعة الداخلية للنقابة أن سبب عدم إجراء الجلسة العامة في قاعة خاصة أكثر اتساعا من مقر النقابة هو تجميد أكثر من 26 ألف دينار تونسي في حساب النقابة بسبب عدم تسليم أمينة المال المستقيلة عهدتها إلى من ينوبها من أجل التصرف في موارد النقابة المالية.
وأكد في مداخلته على أن الخلاف الحالي داخل النقابة تقف وراءه الحكومة التونسية التي تلعب دورا، حسب رأيه، في إجهاض هيكل الصحافيين بسبب "وقوفها على الحياد في الاستحقاقات السياسية القادمة وعدم ترشيحها لأي كان من المرشحين للانتخابات الرئاسية". ويضيف بأنّ هنالك أطرافا داخل السلطة لا تريد للنقابة أن تكون موحدة ومتوافقة وبأنّ الأزمة الحالية للنقابة بقدر ما تكون عميقة في الهياكل بقدر ما تكون عميقة في القطاع الصحافي. وقال بأنّ النقابة مازلت في طور البناء وبأنّ تحولها عن الجمعية يفترض كذلك وسائل عمل جديدة وطرق تفاوض متطورة وبأنّ وسائل النضال السلمية التي تستعملها النقابة من أجل حل مشاكل الصحافيين كالاعتصام والاحتجاج داخل النقابة يأتي في سياق تقوية الوضع التفاوضي للنقابة وليس في سياق الفوضى أو التصعيد الذي تتهم به دائما. وردا عن اتهامات بتسييس النقابة ذكر نقيب الصحافيين بأنّ مواضيع مثل الحداثة والتعددية وحقوق الإنسان لا تتناقض مع دور النقابة. إلى ذلك صرح السيدان يونس مجاهد نائب رئيس الفدرالية الدولية للصحافيين والسيد أوليفار عضو السكريتارية بها في كلمتهما عن وقوف الفيج على الحياد في الخلاف الحالي الذي تمر به النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وبأنهما مع التوافق بين جميع الأطراف المتخاصمين من أجل حل ديمقراطي ينهي النزاع ويفتح صفحة جديدة من العلاقات بين جميع مكونات النقابة.
تغطية بدر السلام الطرابلسي ------------------------------------------------------------------------
في ما يلي نص اللائحة العامة المنبثقة عن الجلسة العامة للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تونس في 26جوان 2009 إن الصحفيين التونسيين المجتمعين اليوم 26 جوان 2009 بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في جلستهم العامة، بحضور عدد كبير من الصحفيين المنخرطين بالنقابة وممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين، وبعد نقاش مستفيض حول المستجدات التي عرفتها نقابتهم يؤكدون : 1. ارتياحهم للأجواء الديمقراطية وروح الوفاق والتضامن بين الصحفيين التونسيين وحرصهم على وحدة صفهم والتفافهم حول نقابتهم. 2. رفضهم لكافة أشكال الفرقة والانقسام وإصرارهم على ضرورة انتهاج كل الأطراف أسلوب الوفاق والمصالحة للخروج من الأزمة الراهنة حفاظا على وحدة الصف الصحفي واستقلالية النقابة مع تثمينهم دعوة ممثلي الاتحاد الدولي إلى وحدة الصحفيين التونسيين ورغبتهم في الإشراف على أي مسعى للمصالحة. 3. تنويههم بالحوارات البناءة والآراء الجدية التي عبر عنها عدد كبير من الصحفيين تأكيدا منهم على تمسكهم بنقابتهم ورفضهم لكل أشكال التضييق على مكتبها التنفيذي. 4. مطالبتهم بتوفير مناخ من النقد والنقد الذاتي لدى كل الأطراف حفاظا على استقلالية النقابة ووحدة الصف الصحفي مع احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي. 5. تواصل تدهور الأوضاع المادية والمعنوية لعدد كبير من الصحفيين مع تأكيدهم على ضرورة تسوية الوضعيات العالقة دون إقصاء لأي صحفي على خلفية نشاطه النقابي مثلما حدث للزميلة حنان بلعيفة العاملة بمؤسسة الإذاعة التونسية التي لم يشملها القرار الرئاسي. 6. حرصهم على بعث لجنة للصحفيين الشبان صلب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. عاشت نضالات الصحفيين التونسيين عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين