توافق بين الصحافيين التونسيين حول مؤتمر وطني نهاية العام الجاري سايرت الجلسة العامة للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ضمنيّا مقترح تنظيم مؤتمر وطني خلال شهر ديسمبر القادم لينتهي بذلك جدل كان متواصلا منذ فترة سابقة ولتنفتح آفاق الهيكل النقابي الصحفي التونسي على مؤشرات في اتجاه توحيد الصفوف وتجاوز المخلفات والأحداث التي أعقبت بعث النقابة في بداية سنة 2008 لتخلف جمعية الصحافيين التونسيين التي كانت تنشط منذ عقود طويلة.
وشهدت الجلسة العامة العادية التي انعقدت بأحد نزل تونس العاصمة مساء الاربعاء 16 جوان الجاري حضور ممثل عن الاتحاد الدولي للصحافيين "الفيج" (السيد يونس مجاهد) وممثل عن اتحاد الصحافيين العرب (نقيب الصحافيين السوريين) وعرفت نقاشات بين الصحافيين حول سبل تطوير واقع الصحافيين المهني وخاصة الشبان منهم. ولم تعرف الجلسة العامة أجواء ساخنة في ظلّ التوافق الموجود حول تجاوز الوضع الحالي والسعي لتوفير أجواء وئام وتوحّد للجهود من أجل إنجاح المؤتمر القادم للنقابة وتصعيد مكتب جديد يتولى مواصلة الإشراف على شؤون النقابة في ظل وحدة وتجانس تقطع مع كلّ ضروب الاختلاف أو الانقسام أو التوتّر التي سادت على مدار العام المنقضي. وفي ظلّ هذا الوفاق ستتّجه الأنظار إلى قادم الأسابيع لرؤية خطوات عملية تنفيذية إعدادا لهذا المؤتمر وضمان سبل نجاحه. يُذكر أنّ الجلسة العامة أكّدت وحدة الجسم الصحفي التونسي والتفاف كلّ الصحافيين حول القيادة الحالية ناهيك وأنّ أعضاء المكتب التنفيذي السابق قد شاركوا زملاءهم أعمال هذه الجلسة العامة في ظلّ ما تمّت الإشارة إليه سابقا من انسجام صحفي تونسي خلال المؤتمر الأخير للاتحاد الدولي للصحافيين الملتئم في اسبانيا والذي شهد جلسة مصالحة بين النقيب الحالي جمال الكرماوي والنقيب السابق ناجي البغوري وبحضور عضو المكتب الحالي شكري بن نصير وعضو المكتب السابق زياد الهاني وتحت إشراف قيادات من الفيج. لقراءة مواضيع أخرى تهم نقابة الصحافيين التونسيين