التوقّف عن تحيين موقع بكامل الأسف والاعتذار نُعلمُ أنّه ولظروف ذاتية فإنّه تمّ منذ الاثنين 9 نوفمبر 2009 توقيف عملية تحيين موقع "السياسيّة" ، وتبعا لذلك سيكون بإمكان متصفحي الموقع الأعزاء والأوفياء الاطلاع فقط على الأرشيف وذلك إلى حدود انتهاء أجل إيواء الموقع والمحدّد لمنتصف شهر جانفي 2010 حيث ستغيب صفحات ومحتويات الموقع نهائيا من شبكة الأنترنات. وقد سعينا طيلة السبعة أشهر المنقضية إلى متابعة ما يمكن من أخبار وأحداث ومستجدات متعلّقة بنشاط الأحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية ، كما أجرينا أحاديث صحفية معمّقة ، ونشرنا العديد من المقالات ووجهات النظر المختلفة عبر ملفات وتحقيقات سياسية هامّة جدّا، هذا إضافة إلى التقدّم خطوات هامة في تعبئة مختلف أركان ومحتويات "البوابة السياسية" الّتي أردناها أن تكون قاعدة شاملة للبيانات والمعطيات حول التعريفات والنصوص التشريعيّة والقانونيّة المتعلّقة بالحياة السياسية والجمعياتيّة في تونس. مؤشرات نجاح ولكن... وتمكّن الموقع بالرغم من الظروف الصعبة جدّا الّتي كان يتحرّك فيها من تحقيق نجاحات نعتقد أنّها مهمّة لتجربة وليدة وفريدة عكست حالة التنوّع والثراء الّتي عليها الحياة السياسية والجمعياتيّة التونسيّة، إذ جمّع الموقع 528 مقالا (أي بمعدّل يُقارب 3 مقالات يوميّا) وتمّ الإطلاع على مختلف هذه المحتويات بحسب احصائيات موقع (https://www.google.com/analytics ) حوالي 87945 ، كما انتهى الموقع إلى حدود الاثنين من تجميع حوالي 29231 من القراء الأوفياء من حوالي 69 دولة في العالم على رأسها تونس والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد وبلجيكيا ونيو زيلندا والمملكة المتحدة البريطانية وماليزيا والكوت دي فوار والسينغال والبرازيل ومصر والمغرب والجزائر والسودان وليبيا ودول الخليج العربي. شكر خاص وهي مناسبة لنشكر كلّ من دعّم وساند وشجّع بعث "السياسية" ووقف إلى جانبها منذ إطلاقها في 9 أفريل 2009 ونخصّ بالذكر منهم الزملاء الأعزاء جدّا بدر السلام الطرابلسي ورمزي حفيّظ وأيمن الزمالي وهدى حدّاد وهندة العرفاوي والتقني الشاب نزار القطي الّذين عملوا ما في وسعهم لإنجاح التجربة ولكن حالت الإمكانيات وظروف العمل دون تواصلها وبلوغها الآفاق المأمولة لها في تغطية كامل الأنشطة السياسية والجمعياتيّة في تونس وضمان مواطن عمل لشباب من الحاصلين على شهائد عليا في الصحافة والإعلام والتكنولوجيات الاتصالية الحديثة. هذا بالإضافة إلى زملاء آخرين ساندونا طويلا بكلماتهم الطيّبة والمشجّعة ومنهم خاصة عبد الرؤوف المقدمي ونزار البهلول وتوفيق حبيّب ونصر الدين بن حديد والهادي السنوسي ونصر الدين بن سعيدة ولطفي العماري ونور الدين المباركي وسفيان الشورابي والصادق التواتي ونجم الدين العكاري وجمال الكرماوي وسليم الكراي وكمال الفرشيشي ومنجي السعيداني وفوزي غبارة ومكي هلال ومحمد بوعود وعادل القادري وأبو بكر الصغيّر ورفيق بن عبد الله وزياد الهاني ومنجي الخضراوي وعادل الشاوش والحبيب الشابي وغسان القصيبي وخميّس بن بريّك وفوزي بوزيان وعبد الجليل بوقرّة ومنيرة الرزقي وإيمان الحامدي وعبد اللطيف بن هدية وناجي الخشناوي وناجح امباركي وطارق عمارة وبوعزة بوعزي . كما لا يفوتنا التنويه بسادة أفاضل تكرّموا علينا بمقالات ومساهمات أثرت محتويات الموقع بشكل لافت ونخصّ من بين هؤلاء الأصدقاء: محمد القوماني والصادق الحمامي والحبيب بوعجيلة وأحمد الكسيبي وجلال العليبي وصالح الزغيدي ومحمّد ثامر ادريس وكمال بن يونس وعبد الحميد بن مصباح ونوفل الزيادي وبحري العرفاوي وهشام الحاجي وسعيد بحيرة ومحمّد ضيف اللّه وعليّة العلاني وعميرة عليّة الصغيّر وسامي براهم. دون أن ننسى شكر أعضاء لجنة الصحافة الالكترونية في المجلس الأعلى للاتصال ، الّتي يرأسها الصديق العزيز معز الصوابني، الّذين استمعوا إلينا مباشرة إثر إطلاق الموقع واستفدنا كثيرا من ملاحظاتهم وإشارتهم، والصديق محمّد الجري الّذي تكرّم علينا باستضافة فريق "السياسية" الصحفي والتقني لفترة طويلة ومكّننا إلى جانب ذلك من استغلال بعض التجهيزات التقنية والاتصالية المتوفّرة في مكتبه الخاص. لم نخسر الرهان..وقد نلتقي من جديد لم نخسر الرهان ولكن كانت في تقديرنا تجربة نوعيّة على غاية من الأهميّة التزمنا فيها الضوابط المهنية والأخلاقية للعمل الإعلامي والصحفي ولقينا فيها تفاعُلا واسعا ، كما تعلّمنا منها الكثير على أكثر من صعيد، وربّما ستُتاح لاحقا فرص أفضل لاستعادة الصلة معكم متصفحي وقراء "السياسية" الأعزاء بشكل أكثر نجاعة وفاعلية وأكثر متابعة وإلماما بكامل تفاصيل المشهد السياسي والجمعياتي التونسي. مع شكرنا لكم جميعا ، قراءنا الأعزاء في داخل تونس وخارجها،على تفاعلكم الإيجابي البنّاء مُعتذرين لكم عن جميع أوجه التقصير والنقص أو الخطأ والسهو والنسيان... وقد نلتقي من جديد.ومثلما لقيناكم يوم 9 أفريل 2009 بالحب نترككم اليوم على محبّة صادقة من القلب إلى القلب وربّما أكثر...ألم ودموع. مؤسّس ومدير موقع "السياسية"