ناشد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي الرئيس زين العابدين بن علي العفو عن المحاكمين في أعقاب الاحتجاجات الاجتماعية التي وقعت في منطقة الحوض المنجمي بجهة قفصة . ودعا الحزب في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الأينوبلي، وتلقت السياسيّة نسخة منه ، إلى إطلاق سراح كل الذين صدرت بحقهم أحكام على خلفية تلك الاحتجاجات، وإلى معالجة مخلفاتها لتفويت الفرصة على كل من يبحث عن توتير الأوضاع.في ما يلي النص الكامل للبيان: الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التاريخ:17/12/2008 بيان حول صدور أحكام ضد الموقوفين في أحداث الحوض المنجمي "تابع الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الأحداث التي شهدتها منطقة الحوض المنجمي بقفصة على خلفية الأوضاع الاجتماعية الصعبة لأهالي المنطقة وانسداد آفاق التشغيل ومحدودية واقع التنمية وضيق سبلها. كما تابع ما صاحبها من تطورات وتفاعلات لاحقة. وقد دعونا انطلاقا من مواقفنا المبدئية وانحيازنا للفئات الشعبية وحقها في العيش الكريم إلى أن الحوار هو الأسلوب الأنجع لمعالجة القضايا ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن بعيدا عن الحلول الأمنية. كما رفضنا التوظيف السياسي والركوب الانتهازي على مثل هذه الأحداث العفوية. ورفضنا ما أقدم عليه البعض من جرّ لأطراف خارجية للتدخل في هذا الشأن واعتبرناه استقواء بالأجنبي ضد سيادة البلاد هذا الأجنبي الذي خبرنا مواقفه من قضايانا الوطنية والقومية. وكنا ناشدنا سيادة رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل تجاوز مخلفات أحداث الحوض المنجمي وإطلاق سراح المعتقلين. ومع صدور أحكام قضائية بخصوص عدد من المعتقلين على خلفية هذه الأحداث. فإن الاتحاد الديمقراطي الوحدوي وبقدر احترامه للقضاء وأحكامه الصادرة يسجل ما يلي: 1 – إن الأحكام الصادرة في حق موقوفي الحوض المنجمي بالرغم من تفاوتها فإنها قاسية ومثلت توتيرا غير مبرر في قضية متصلة بالحياة اليومية وبالظروف الاجتماعية الصعبة لأهالي الحوض كان من الأجدر معالجتها معالجة رصينة. 2 – يؤكد على مشروعية المطالب الاجتماعية التي أدت إلى مثل هذه الأحداث مما يتطلب حلولا جذرية على قاعدة الحوار من أجل تنمية شاملة وعادلة. 3 – يرفض ويدين تمادي محاولات التوظيف السياسي لهذه الأحداث. 4 – يجدد مناشدته سيادة رئيس الجمهورية بالتدخل وذلك بالعفو عن المحكوم عليهم وإطلاق سراحهم ومعالجة مخلفات هذه الأحداث وتفويت الفرصة على كل من يبحث من هنا وهناك على توتير الأوضاع ومن أجل إرساء مناخ من الانفراج والحوار والوفاق في ظل التحديات الوطنية والعالمية الراهنة". الأمين العام