تنازع داخل ح د ش حول المؤتمر القادم:عادي أم استثنائي؟ أنهى المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الأحد 20 جوان 2010 أشغاله التي كان بدأها وانقطع عنها أواسط شهر أفريل الفارط، مصادر حضرت أعمال المجلس قالت ل"السياسية" أنّ المجلس أعطى صورة جديدة لواقع التيارات والتحالفات داخل الحركة من حيث توافق الأمين العام للحركة السيّد إسماعيل بولحية ومنسّقها العام السيّد محمّد مواعدة حول رفض مقترح تقدّم به عدد من أعضاء المجلس الوطني المحسوبين على النائب الأوّل للأمين العام السيّد الطيب المحسني والمطالب بعقد مؤتمر استثنائي في الفترة المقبلة.السيّدان بولحية ومواعدة تمسّكا برفض المقترح مؤكدين ضرورة الإعداد الجيّد من الآن للمؤتمر القادم في موعده العادي إذ لا توجد ضرورة لعقد مؤتمر استثنائي. يُذكر أنّ السيّد الطيب المحسني كان طرح منذ فترة مسألة المؤتمر الاستثنائي مؤكّدا أنّ المسألة كانت محلّ توافق بين رباعي القيادة (مواعدة وبولحية والمحسني وبودربالة ) خلال آخر مؤتمر والمنعقد في شهر أوت 2008 بجهة قمرت بالعاصمة وهو المؤتمر الّذي اختلفت بشأنه تقييمات العديدين بمن فيهم أبناء الحركة عندما تمّ العدول عن المنطق الانتخابي حينها على عكس ما كان مُقرّرا وتصعيد مكتب سياسي ومجلس وطني بصفة توافقيّة. وقام أعضاء في المجلس الوطني قبيل بدء أشغال الأحد الفارط بتحركات وأمضوا على نص عريضة تُطالب بعقد مؤتمر استثنائي وهو المطلب الذي توافقت مجموعتا مواعدة واسماعيل على رفضه معبّرة عن أهمية بدء الترتيب من الآن على مستوى الهياكل والمضامين لانجاز المؤتمر الوطني في موعده العادي على أن يكون مؤتمرا انتخابيّا. وبحسب مصادر مطلّعة فإنّ مسألة المؤتمر الاستثنائي كانت من المسائل المطروحة إبّان المؤتمر الأخير حيث تمّ التوافق حينها على صيغة تجمع كلّ تيارات الحركة داخل المواقع القيادية وإرجاء المسألة الانتخابية إلى ما بعد انتهاء المواعيد الانتخابية الوطنية التي عرفتها البلاد في علاقة بالسباقين الرئاسي والتشريعي (أكتوبر 2009) والسباق البلدي (ماي 2010)،ومن الواضح أنّه وقد انقضت تلك المواعيد عاد أحد الرباعي المهندس لمؤتمر أوت 2008 الوفاقي للتمسّك بأحد نقاط الاتفاق السابقة. وهكذا تنضافُ حركة الديمقراطيين الاشتراكيين إلى أحزاب معارضة أخرى تؤرقها من الآن مؤتمرات وطنية منتظرة في أفق السنتين المقبلتين وفي صدارتها حزب الوحدة الشعبية وحركة التجديد والاتحاد الديمقراطي الوحدوي.