التونسية (تونس) استجابة لدعوى التصعيد التي توجهت بها جبهة الانقاذ الوطني الى مناضليها وانصارها بمناسبة اربعينية الشهيد محمد البراهمي، كان من المنتظر أن يعلن أمس 4 نواب منسحبين من المجلس الوطني التأسيسي وهم كل من عبد العزيز القطي وفؤاد ثامر (نداء تونس)، نعمان الفهري، ومحمد نجيب كحيلة (التحالف الديمقراطي)، خلال ندوة عقدوها بمقر حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» بالمنار بالعاصمة، عن دخولهم في اضراب جوع بداية من منتصف ليلة البارحة تزامنا مع انطلاق اعتصام الرحيل الذي تحول الى ساحة الحكومة بالقصبة ولكن تقرر خلال هذه الندوة تأجيل إضراب الجوع الى الاسبوع المقبل «استجابة لطلب الرباعي الراعي للحوار»-على حد تعبير النواب المنسحبين-. وقد أكد النواب المنسحبون انهم ما كانوا ليتخذوا هذا القرار «لولا تعنت الترويكا الحاكمة امام مبادرة المنظمات الوطنية الراعية للحوار وهو الامر الذي افرز وضعا امنيا واقتصاديا متدهورا»-على حد تعبيرهم-، معربين عن استعدادهم للتضحية بأنفسهم في سبيل الضغط على الائتلاف الحاكم لقبول مبادرة المنظمات الأربع الراعية للحوار الوطني حسب ما صرح به النائب المنسحب والعضو المستقل عن جهة قابس فؤاد ثامر. من جهته أشار المتحدث باسم المسار الديمقراطي الاجتماعي سمير الطيب على أنّ جبهة الإنقاذ ستواصل اعتصامها ونصب خيامها بساحة الحكومة بالقصبة، مرجّحا أن يكون إضراب جوع النواب إضرابا بالتناوب إذا لم تستجب الترويكا لمبادرة الاتحاد-حسب قوله. من جانبه اكد النائب عبد العزيز القطي ، أن السبب الرئيسي الذي دفع النواب الأربعة الى اتخاذ هذه الخطوة عائد الى تمسك حركة «النهضة» بالسلطة «رغم تردّي وضع البلاد على جميع المستويات والأصعدة» على حدّ تعبيره. و اضاف القطي: «ان حركة النهضة لم تع إلى الآن بأن تونس على أبواب الإفلاس وان الناس فيها ذاقوا الأمرين من غلاء المعيشة والعنف والارهاب اذ اتسم الوضع الأمني بالتذبذب والتدهور وشملت الاغتيالات سياسيين ومناضلين وجنودا وأمنيين والحكومة لم تحرك ساكنا».متابعا: «لقد دفعنا تجاهل الحكومة وتمسكها بالكراسي ورغبتها المتعمّدة في إفشال المشاورات والحوار مع جبهة الإنقاذ إلى الخوف على مستقبل تونس». و شدد القطي على ان النواب ارادوا التعبير من خلال هذه الخطوة عن ارادتهم كنواب وذلك بإرسال رسالة قلق على مستقبل تونس الغد «في ظل تمسك نهضوي بالسلطة غير مفهوم» على حدّ تعبيره، مُردفا: «سنواصل التصعيد واللجوء إلى كل الأشكال النضالية حتى تخرج تونس من هذا الوضع». كما بين القطي ان قائمة النواب الذين قد يدخلون الاسبوع القادم في إضراب الجوع مفتوحة اي ان عدد المضربين قد يرتفع في قادم الأيام ما لم يتغير وضع البلاد.