بعد إصلاحات عاجلة وتدخّلات أكيدة وترميمات ملحّة... ستفتح قاعة الفن الرابع بالعاصمة أبوابها من جديد لأحبّاء المسرح مع افتتاح الموسم المسرحي أواخر شهر أكتوبر المقبل وفق ما صرّح به ل»التونسية» مدير المسرح الوطني أنور الشعافي. وكان سقف المدخل الرئيسي لقاعة الفن الرابع قد هوى في 19 جوان الفارط على إثر انهيار جزئي للسقف من جهة الباب الرئيسي للقاعة الواقعة بشارع باريس وسط العاصمة. وإن نجت وقتها الأرواح البشرية التي كانت موجودة بالقاعة من مسرحيين وتقنيين وموظفين ولم يتعرّض أي منهم لسوء, فإن الحادثة استوجبت غلق القاعة وإلغاء العروض المسرحية المبرمجة... وفي تصريح ل«التونسية» أفاد مدير المسرح الوطني أن القاعة ستعود إلى نشاطها أواخر شهر أكتوبر لتحتضن فعاليات افتتاح الموسم المسرحي الجديد. وهذا يعني أن القاعة ستكون جاهزة حتّى قبل انطلاق الدورة 16 لأيام قرطاج المسرحية التي ستدور فعاليتها من 22 إلى 30 نوفمبر القادم بإدارة وحيد السعفي . سنة 2014: الإصلاح الجذري «إنه حلّ وقتي في انتظار الإصلاح الجذري والتدخلات الكبرى سنة 2014» هكذا قيّم مدير المسرح الوطني أنور الشعافي أشغال إعادة تهيئة الجزء المنهار من سقف قاعة الفن الرابع, مضيفا أنه تم ّ بصفة مؤقتة استبدال السقف الخشبي المنهار بسقف حديدي مع مراعاة جمالية القاعة إلى حين حلول العام المقبل وتغطية مدخل القاعة بسقف بلوري . وكشف المسرحي أنور الشعافي أن قاعدة الفن الرابع في حاجة إلى إصلاحات عديدة وترميمات كثيرة لتكون في مستوى متطلبات الفن الرابع وتطلعات المسرحيين على غرار تهئية غرف الممثلين والكواليس وتحديث مقاعد الجمهور وإضفاء لمسات جمالية على واجهات القاعة و تنشيط المقهى الثقافي عبر تنظيم لقاءات وندوات وتظاهرات ثقافية... وبالرغم من كل هذه النقائص, تعدّ قاعة الفن الرابع التي تبلغ طاقة استيعابها حوالي 370 مقعدا من أفضل الفضاءات الصالحة لاحتضان العروض المسرحية في تونس ,بل إنها تتفوّق حسب المختصين على المسرح البلدي من حيث توّفرها على المقوّمات الفنية والركحية الملائمة لعرض إبداعات أب الفنون: المسرح .