الجزائر (وكالات) عاد القيادي الجهادي الجزائري، مختار بلمختار، إلى الظهور من جديد في تسجيل فيديو عرضته جماعته التي تحمل اسم «الموقعون بالدم» بعد أشهر على إعلان حكومة مالي نجاحها في قتله، وبدا بلمختار بصحة جيدة وهو يناقش الهجوم على منجم لليورانيوم بالنيجر، في تطور رأى فيه خبراء محاولة منه لتقديم أوراق اعتماده لزعيم «القاعدة»، أيمن الظواهري. ويبدو بلمختار، المعروف باسم «السيد مارلبورو» بسبب نشاطه في تهريب السجائر عبر الحدود، وهو يتحدث إلى المقاتلين قائلا: «إخوتي، عليكم أن تناضلوا وتبذلوا جهدكم من أجل إسقاط تلك المواقع وإلحاق الأذى بجنودهم» قبل أن يقوم بمعانقتهم وتوديعهم قبيل مهاجمتهم المنجم الذي تديره شركة فرنسية. ويتحمل بلمختار مسؤولية الهجوم الذي أدى إلى مقتل 30 عاملا أجنبيا في منشأة «عين أميناس» الجزائرية التي تديرها شركة BP النفطية، وسبق أن رجحت تقارير مقتله خلال المواجهات مع القوات الفرنسية التي طردت عناصر تنظيمات على صلة بالقاعدة من شمال مالي، ولكن التسجيل الجديد يشير إلى نجاته، خاصة وأنه تقدم بالعزاء في جزء منه إلى شخصيات متشددة قتلت خلال الأشهر الماضية. ويظهر بلمختار في التسجيل وهو يشرف على تدريب عدد من العناصر، كما يتوجه بالدعوة إلى المسلمين في أوروبا وأمريكا من أجل تنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية، ويظهر نائبه، عمر ولد حمة، وهو يهدد فرنسا وأمريكا ودول حلف الناتو بشن هجمات عليها واستهداف مصالحها الاقتصادية والعسكرية في العالم كله.