بعيدا عن الجدل الدائر حول فيلم «حياة آدال» لعبد اللطيف كشيش بين من يفتي بجواز عرضه في تونس مسقط رأس المخرج وبين رافض لذلك دون ان يكون جل المفتين قد شاهدوا الفيلم الذي لم يعرض تجاريا إلى اليوم (يعرض في القاعات التجارية الفرنسية في9اكتوبر) علمت «التونسية» ان السينما التونسية ستشارك في الدورة 11 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بفيلمين هما «عبد الرحمان» لإلياس الصفاقسي و «جلد الرقبة» لكوثر بن هنية، وعلى الرغم من السمعة الطيبة للسينما التونسية القصيرة في هذا المهرجان من خلال مشاركات وليد الطايع ووليد مطار ومعز بن حسن ومريم ريفاي ...فإنه من الواضح أن هذه المكانة في تراجع مقارنة بالهجمة السينمائية لدول مثل فرنسا واليونان وإيطاليا والمغرب وإسبانيا وتركيا التي يشارك كل منها بخمسة أفلام بالتمام والكمال فيما تشارك لبنان بثلاثة افلام والبرتغال بفيلمين وتحضر الجزائر وألبانيا والبوسنة وكرواتيا وقبرص ومصر والجبل الأسود وسلوفينيا وسوريا بفيلم يتيم لكل منها . ولئن كان إلياس الصفاقسي مخرج فيلم «عبد الرحمان» إسما غير متداول في السينما التونسية فإن كوثر بن هنية تمكنت من شق طريقها بنجاح خلال سنوات قصيرة وقد إرتبط إسمها بالمنتج الحبيب عطية. ولدت كوثر بن هنيّة إبنة الكاتب الروائي محسن بن هنيّة في أوت 1977، في سيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس بين عاميّ 2002 و2004 لتنهي دراستها السينمائيّة في صيف 2004 في ال»فيميس» بمتابعة دروس في إخراج الأفلام الوثائقية ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس. أصدرت كوثر بن هنية كتابا روائيّا « فيتروم بوليسيا»، وفي سنة 2006-2007، عملت مع قناة الجزيرة الوثائقيّة. قدمت شريطين وثائقيين ، سنة 2010 «الأيمة يذهبون إلى المدرسة» وفي سنة 2012 «شلاط تونس» وتشارك في مهرجان طنجة بشريط قصير هو «جلد الرقبة». يذكر أن لجنة الإنتقاء في مهرجان طنجة تلقت 600 شريط إختارت من بينها 46 من 18دولة متوسطية. واللافت للإنتباه برمجة الفيلم السوري» «فلسطين صندوق الانتظار للبرتقال» الذي اختاره مهرجان «كان» السينمائي في دورته الخامسة والستين للمشاركة في مسابقة «الفيلم القصير»، ليسجل أول حضور لفيلم سوري في المسابقه المذكورة. ودرس بسام شخص مخرج الفيلم في هولندا، وفيها يعمل حالياً في الاخراج والانتاج، وقد انتج فيلمه بالتعاون مع المخرج والمنتج الفلسطيني الاردني محمود المساد والمنتجة الأردنية رولا ناصر، ليروي محاولات اثنين من المخرجين الشباب لإنتاج فيلمهما ، وصور الشريط ومدته 16 دقيقة في فلسطين والاردن.