في إطار رصدنا لآخر التطورات التي تتعلّق بمنتخبنا الوطني لكرة القدم ومسألة المدرّب الجديد الذي سيخلف المدرّب السابق نبيل معلول تحدّثت بعض الاطراف المطّلعة على كواليس المنتخب عن وجود رغبة حقيقية لدى أعضاء الجامعة في تجديد الثقة مع المدرّب سامي الطرابلسي الذي كان على رأس المنتخب في بداية المشوار وغادر بعد الانسحاب من «الكان» الاخيرة... فرضية تبدو قائمة الذات خاصة ان الطرابلسي يعرف المجموعة جيّدا ولا يحتاج لفترة تعارف وهو العائق الاكبر الذي يقف حائلا أمام المكتب الجامعي للتعاقد مع مدرّب جديد... الحديث عن سامي الطرابلسي يبقى مجرّد تخمينات واجتهادات صحفية لا غير لانّ رئيس الجامعة لم يبد رغبة علنية في التواصل مع الطرابلسي لذلك حاولنا تقصّي المعلومة من الطرف المقابل ونعني مدرّب السيلية القطري الجديد سامي الطرابلسي الذي خصّنا بالتصريح التالي : حقيقة لم يتصّل بي أيّ عضو جامعي ولم تعرض عليّ فكرة العودة لتدريب المنتخب على غرار ما يتداوله البعض, أتابع كحال كلّ التونسيين آخر التطورات في حضيرة المنتخب لكني لست معنيا بالموضوع وكما سبق وأشرت لا توجد أيّة محادثات بيني وبين الجامعة... وعن رأيه في مسألة المدرّب الجديد والخليفة الذي يراه الانسب ذكر سامي الطرابلسي انّ الظرف يفرض على الجامعة الاستعانة بمدرّب تونسي يكون قريبا من اللاعبين ومطلعا على حقيقة امكانياتهم ولم يتحرّج الطرابلسي من ذكر بعض الاسماء التي يراها مناسبة لهذه المهمة على غرار المنذر كبيّر وخالد بن يحيى وماهر الكنزاري الذي يراه الاقرب والانسب والاوفر حظّا ليكون المدرّب الجديد للمنتخب لانّه يملك كافة أدوات النجاح... وبالنسبة للمدرب الهولندي رود كرول فاجأنا سامي الطرابلسي بالتأكيد على تواضع هذا الفنّي الهولندي الذي يراه مدرّبا متوسط الامكانيات وسجلّه في عالم التدريب شاهد على ذلك حيث اعتبر سامي انّ نجاح كرول ساهمت فيه عديد العوامل منها القيمة الفنية للاعبي النادي الصفاقسي الذي يملك جيلا استثنائيا من اللاعبين كما ان تراجع مستوى الترجي التونسي ومرور الافريقي بفترة فراغ كبيرة كانا له الاثر الايجابي على فريق عاصمة الجنوب الذي استفاد كثيرا وتوّج بالبطولة...مضيفا ان كرول كان في حالة بطالة قبل قدومه الى الصفاقسي وانه لم يعمرّ سابقا في أيّ تجربة تدريبية لذلك لا يراه صالحا لتدريب المنتخب على الأقل في الوقت الحالي... كان لا يمكن أن نترك الفرصة تمرّ دون أن نسأل سامي الطرابلسي عن موقفه من العودة الى تدريب المنتخب في صورة عرض عليه ذلك...الإجابة كانت مباشرة حيث أكّد «الكوتش» أنّه يعتبر بطاقة الترشح إلى كأس العالم بطاقته لأنّه كان ربان السفينة قبل ان يتآمر عليه البعض ويخطّط للإطاحة به... الطرابلسي اعتبر كأس العالم بالبرازيل كأسه وهو الأحقّ بالتواجد فيها لأنّه جهّز المنتخب لهذا الاستحقاق منذ فترة طويلة والمجموعة كانت تسير في الطريق الصحيحة قبل ان يجهز مخطّط الإطاحة به... الطرابلسي أكّد انه يتحدّى كلّ المشككين في إمكانياته بالعودة إلى سجّل المنتخب في السنوات الأخيرة والاطلاع على النتائج التي حقّقها هو مع المنتخب مقارنة بمن سبقوه مضيفا أنّ المنتخب التونسي فاز في ال«كان» الأخيرة على الجزائر وتعادل مع الطوغو وانهزم ضدّ الكوت ديفوار وهي منتخبات قوية وانسحب من النهائيات بفارق الأهداف المقبولة والمدفوعة في حين غادرت المغرب والجزائر اللتان تملكان مجموعة أقوى فنيا وذهنيا من تونس من الباب الصغير مع ذلك وقع الإبقاء على الإطار الفنيّ لكلا المنتخبين في حين تمّ الاستغناء عن خدماتي نزولا عند رغبة البعض... وفي ختام حديثه شدّد سامي الطرابلسي أنّه لن يرفض تدريب المنتخب في صورة توجيه الدعوة له لأنّ ذلك واجب وطني كما أنّه يرى نفسه غادر في ظروف قاهرة رغم ان علاقته كانت طيبة مع الجميع سواء الجمهور أو سلطة الإشراف أو حتى رئيس الجامعة الذي أكّد في وقت سابق ان قرار الاستغناء عن الطرابلسي جاء تحت ضغوطات مورست عليه كما انّه يرى ذلك واجبا عليه معتبرا هذا المنتخب من صناعته وأنّ هذه الكأس العالمية كأسه وهو الأحقّ بها من غيره...موضحا ان كل ما يشغله حاليا هو ترشح المنتخب إلى المونديال مهما كان الاسم الذي سيخلف معلول...