كشفت مصالح الأمن الجزائرية عن شبكة دولية مختصة في تهريب وتزوير الدينار المحلي والعملة التونسية من بينها تونسيين اثنين. وذكرت صحيفة «البلاد» الجزائرية ان حملة مداهمات واسعة نفذتها المصالح المعنية يوم الأحد الفارط أسفرت عن ايقاف تسعة عناصر بينهم تونسيان وماليان تتراوح أعمارهم بين 29 و46 سنة في مناطق مختلفة من ولايتي عنابة والطارف، فيما حجزت مبالغ مالية من الدينار المزوّر من فئتي 1000 و2000 دينار قدرت بنحو 26 مليون سنتيم وأوراق نقدية تونسية. وبينت التحقيقات الأولية مع الموقوفين حسب ما جاء في «البلاد» أن مصدر دخول هذه الكميات المعتبرة من العملة المقلدة، التي عثر عليها بحوزة الموقوفين أثناء تفتيشهما، كان عن طريق وسطاء محليين ينشطون ضمن شبكات دولية مختصة في تزوير وتهريب العملة الصعبة والمحلية من الصين نحو الجزائر باستغلال بعض المسالك الحدودية غير المحروسة لتمرير الدينار المزور وان المتهمين استطاعوا تطوير إمكانات ووسائل التزوير من أجل الإفلات من المراقبة، حيث استطاعوا الترويج لعملة محلية من فئة الألف والألفي دينار جزائري لها القدرة على تجاوز الأجهزة الإلكترونية المستعملة على مستوى البنوك، والمزودة بنظام معاينة وتشخيص عن طريق الأشعة ما فوق البنفسجية. وأضافت «البلاد» ان الشبكة الدولية تعمل على ترويج العملات المزوّرة القادمة من الصين وأنه يتم تهريبها، على الأغلب، عبر تركيا ثم ليبيا وتونس، باستغلال علاقة بعض الأجانب من جنسيات مغاربية وإفريقية بتجار عملة جزائريين يعملون في السوق السوداء.