قال «توفيق مجيد» الاعلامي بقناة «فرانس 24 «في تصريح ل«التونسية» ان قطاع الاعلام ليس معصوما من الخطأ شأنه شأن بقية القطاعات, مضيفا ان كل من تخوّل له نفسه التعدي على الحريات الفردية أو استغلال هامش الحرية للمساس بأيّ طرف يجب ان يحاسب وفق القانون المتعامل به والخاص بقطاع الاعلام ولا مجال للحديث عن الايقافات العشوائية والقرارات الارتجالية مهما كانت التصريحات. وأوضح «مجيد» ان قطاع الاعلام في تونس يعاني اليوم من وجود اطراف تتسابق لجمع اكبر عدد ممكن من الهفوات ,مستنكرا في الان ذاته طريقة ايقاف الاعلامي «زياد الهاني» من حيث التوقيت والتي كانت نهاية الاسبوع والمطالبة بدفع غرامة مقابل اطلاق سراحه والحال ان «القباضة» المالية مغلقة. قائلا «لا أعرف ان كانت ورائها تعليمات ام لا». ولم يخف «مجيد» استياءه من سلسلة الايقافات التي تعرّضت لها نخبة من رجال الاعلام منذ الثورة مطالبا السلط المعنية باتخاذ اجراءات عادلة وبيانات مصفحة لإقناع الرأي العام على حد تعبيره . «توفيق مجيد» قال ايضا ان المتابع للأوضاع في تونس بعد انتخابات 23 اكتوبر 2011 يلاحظ ان هناك اتقانا وتفنّنا في تجييش الرأي العام وخلق اعداء في كل القطاعات على حد تعبيره مُشيرا الى ان الحكومة لم تفلح في تشتيت صفوف القطاعات المستهدفة ولم تربك وحدتها بل انها ترغم في كل مرة على التراجع وهو ما افقدها مصداقيتها ومس من هيبتها وضرب بقراراتها عرض الحائط على حد قوله.وأوضح «مجيد» ان قطاع الاعلام في تونس يبقى السلطة الرابعة وله كلمة الفصل ولن يخمد له صوت بالرغم من انه تعرض في الاونة الاخيرة الى حملة هرسلة في محاولة لتقليص دوره, قائلا : «لا خوف على الاعلام في تونس من خلال توفر المنابر والفضائيات وتموقع بعض الصحف حديثة الولادة ونجاحها في افتكاك مكانتها في الساحة الاعلامية بالرغم من الصعوبات المادية التي تتعرض لها».وطالب «مجيد» النخبة الاعلامية بمواصلة النضال من اجل الكلمة الحرة ونقل المعلومة بكل وضوح وشفافية قائلا «تونس تعج بالكفاءات «. وأشار «مجيد» الى ان الاعلام بعثر اوراق «نيكولا ساركوزي» الرئيس السابق لفرنسا وحرمه من ولاية ثانية داعيا النخبة السياسية الى الاتعاظ بهذا الدرس وعدم الدخول في متاهات حربها محسومة . وعن محاولة قناة «الجزيرة» أمس تغطية فعاليات الجلسة العامة بالمجلس الوطني التأسيسي اوضح «مجيد» ان الاحصائيات الاخيرة أكدت أن هذه القناة لم تعد مرغوب فيها لدى التونسيين مضيفا أن أيّة محاولة للدخول على خط الاعلاميين في تونس تُعدّ نوع من التصعيد وبث للضغينة وتشويش يصب في خانة الحراك السياسي.