التونسية (حاجب العيون) شهدت صباح أمس منطقة دار الخريف من عمادة وادي الحجل بمعتمدية حاجب العيون وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة كبيرة من أولياء التلاميذ المرسمين بهذه المدرسة التي تأسست سنة 1975 وتحتوي على ثلاثة مقاعد للدراسة ويشرف على تسيير دواليبها مدير مدرسة وستة مربين لتنشئة 113 تلميذا . وقد جاءت الوقفة الاحتجاجية من قبل الأولياء بدعوى عدم كفاءة المدير الحالي للمدرسة حيث ينسبون إليه العديد من الخروقات القانونية لعل أبرزها عدم التواصل معهم والتعامل بأسلوب غير حضاري مع جموع التلاميذ مع عدم الكفاءة المهنية خاصة في مادتي الفرنسية والأنقليزية إضافة إلى مغادرته للمدرسة أثناء فترة العمل . وقد لخص سالم المنيسي وليّ تلميذة مرسّمة بالسنة الثالثة أساسي مطلبه بالقول انه يرغب في العمل على تشجيع فلذة كبده على الانقطاع المبكر عن الدراسة في ظل تواجد المدير الحالي للمؤسسة التربوية . في حين ذكر سعيد الطريفي وليّ تلميذة مرسّمة بالسنة الخامسة ابتدائي انه يشاطر فكرة ضرورة إنهاء مهمة المدير الحالي بالمدرسة وانه في صورة عدم تحقيق ذلك سيجد نفسه مضطرا لنقل ابنته إلى مؤسسة تربوية أخرى. «التونسية» كانت لها مصافحة مع عبد الكريم الزائدي مدير المدرسة الابتدائية بدار الخريف الذي ذكر أن له تجربة عمل طويلة في مجال التعليم تتجاوز 8 سنوات في خطة معلم إضافة إلى سبع سنوات في مجال تسيير الإدارة التي تحصل عليها في إطار حركة وطنية. وحول سؤال يتعلق بردّه على الاتهامات الموجهة إليه أفاد عبد الكريم الزائدي أن جميع التهم الموجهة إليه مردودة على أصحابها مشيرا الى أن المدرسة تعرضت مؤخرا إلى عملية خلع لأبوابها وأنه تقدم بقضية عدلية ضد مرتكبها وهو احد أبناء الجهة الشيء الذي تسبب في مشاكل وعداوة اجتماعية مضيفا انه هناك ممثلين عن شعب منحلة من العهد البائد يسعون جاهدين للسيطرة على المدرسة خاصة بعدما لم يعد لديهم حضور اجتماعي بالمنطقة . هذا وذكر مدير المدرسة ان هناك من يريد إحالة الإدارة بصفة غير مشروعة إلى أحد أقاربه وأنه غفل عن الجميع أن هذه المسألة تعود إلى ضوابط قانونية لعل أبرزها الأعداد المهنية الممنوحة و الأقدمية في سلك التعليم .وختم مدير المدرسة كلامه بالقول أن نجاح الإنسان في أعماله اليومية وأداءه لواجبه بكل ثقة وإخلاص كثيرا ما يتسبب له في العديد من المشاكل مأتاها الحسد والبغضاء وأن تلك هي ضريبة حتمية للنجاح. وتجدر الإشارة الى أن هذه الوقفة الاحتجاجية تطلبت تنقل حافظ بوراوي معتمد حاجب العيون على عين المكان حيث كانت له محادثات طويلة مع جموع الأولياء المحتجين ومدير المدرسة في محاولة لتقريب وجهات النظر محافظة على سير الدروس وتوفير أكثر ما يمكن من ضمانات النجاحات لعموم التلاميذ . وحيث تعذر التوصل إلى حل توفيقي بين الطرفين فقد وجد معتمد المنطقة نفسه مضطرا إلى مراسلة الإدارة الجهوية للتعليم بالقيروان للتدخل العاجل والعمل الفوري على إيجاد الحلول الكفيلة لإنهاء مثل هذه الوقفات الاحتجاجية التي انطلقت منذ اليوم الأول للعودة المدرسية والتي يبقى التلاميذ ضحاياها.