التونسية (تونس) تعيش تونس هذه الأيام على وقع مشهد سياسي ساخن خاصة بعد الاتهامات المتبادلة بين اتحاد الشغل باعتباره أحد الأطراف الرئيسية للرباعي الراعي للحوار و«النهضة» المستهدفة الأولى بالاتهامات وفي ظل تهديد الاتحاد بتنظيم مسيرات ضخمة لفرض تطبيق ما جاء في خارطة الطريق. وسط هذا المشهد علمت «التونسية» أن لقاء جمع ليلة أمس بين حسين العباسي ومصطفى بن جعفر ويبدو أن هذا الأخير يحاول تخفيف وطأة الخلاف بين اتحاد الشغل و«النهضة» لا سيما أن «نداء تونس» دخل على الخط وأضحى يطالب بتغيير على رأس رئاسة الجمهورية وهو ما يجعل بن جعفر مهددا بدوره في موقعه في «التأسيسي» لا سيما أن أحد الوسطاء وهو سليم الرياحي دعا عبر حزبه إلى تغيير على رأس الرئاسات الثلاثة. هذا المشهد جعل بن جعفر يلتقي العباسي قصد محاولة تقريب وجهات النظر بين المنظمة الشغيلة و«النهضة» وقد يكون هناك توجه نحو تقديم النهضة لمقترح جديد يتم بموجبه القبول باستقالة الحكومة قبل انتهاء مهمة المجلس التأسيسي وذلك وفق ما دعت إليه خارطة الطريق. المهم أن عدة مساعي من هنا وهناك تحاول رأب الصدع وإنهاء الأزمة والانطلاق في الحوار فهل ينجح بن جعفر ويقرب بين اتحاد الشغل والنهضة لا سيما أن الندوة الصحفية لقيادات «النهضة» أكدت أمس أن باب حوار لم يغلق. في الأثناء انطلقت قواعد المنظمة الشغيلة في تجهيز نفسها لكل التطورات حيث تقرر عقد عدة تجمعات حيث قررت جهة جندوبة تنظيم مسيرة ضخمة للمنظمات الراعية للحوار وذلك يوم الخميس القادم كما انطلقت الاتحادات الجهوية في الاجتماع لتحديد موعد المسيرات في كل الجهات وهو نهج تصعيدي تقابله مجهودات كبيرة يقوم بها العباسي عبر اتصالات مكثفة بقيادات الاحزاب للإسراع بالحوار الوطني وفق ما جاء في خارطة الطريق.