(وكالات) أفادت تقارير اخبارية نقلا عن معلومات مصدرها المخابرات الغربية، البريطانية والأمريكية بشكل خاص، عن وجود قرائن قوية تشير الى أن «ارهابية» بريطانية معروفة بلقب «الأرملة البيضاء» هي من قاد الهجوم المستمر منذ السبت الماضي داخل مركز «وست غايت» التجاري بالعاصمة الكينية نيروبي، حيث وصلت الحصيلة الى 69 قتيلا و 200 جريح، منهم 13 في حالة حرجة. و حسب التقارير ذاتها فإن قائدة الهجوم هي «سامنثا لوثويث»، المطلوبة رقم 1 في العالم، خاصة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» بجائزة قيمتها 5 ملايين دولار، وأيضا من «سكوتلانديارد» البريطاني و«الإنتربول» الدولي والمخابرات الكينية والصومالية، وغيرها الكثير من الأجهزة الأمنية.وقالت مصادر في «حركة شباب المجاهدين» الصومالية إن ثلاثة أشخاص من المشاركين في الهجوم على المركز التجاري في كينيا هم من الأمريكيين بالإضافة إلى كندي وفنلندي وبريطاني. ونشرت «حركة الشباب المجاهدين» التي تبنت الهجوم على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تيوتر» الذي تم تعليقه، أسماء تسعة أشخاص من خاطفي الرهائن. و سبق أن تحدثت وسائل إعلام بريطانية قبل أشهر من الهجوم الحالي على المركز التجاري بنيروبي عن سامنثا لوثويث و قالت انها تقيم متنكرة ومتخفية في كينيا أو الصومال «وتخطط لاستهداف سياح بريطانيين بالمتفجرات في أحد منتجعات كينيا» التي يزورها 200 ألف بريطاني كل عام. وسامانثا لوثويت، في العقد الثالث من عمرها،و اعتنقت الإسلام وهي مراهقة عمرها 15 سنة وغيّرت اسمها إلى شريفة، وهي مرصودة دائما من المخابرات الغربية والإفريقية كدماغ يعمل على التخطيط لشن هجمات شبيهة بما قام به زوجها، جيرمن ليندسي، حين فجّر نفسه مع 3 انتحاريين آخرين في 4 هجمات استهدفت قطارات الأنفاق بلندن في 7 جويلية 2005 و التي قتل فيها وقتها 52 شخصا وأصيب حوالي 700 آخرون. وتعرفت عام 2002 عبر الدردشة بالإنترنات على جيرمن الذي قتل وحده 26 شخصا حين فجّر نفسه في تلك العملية الرباعية، وبعده تزوجت من البريطاني المشتبه أيضا بالإرهاب وخبير صناعة القنابل، حبيب صالح الغني، المعروف بأسامة، فأنجبت منه طفلها الثالث، ثم انتقلت في 2009 للعيش معه في كينيا، وفيها اختفى أثرها تماما، بإستثناء اتصالات كانت تجريها مع عائلتها ببريطانيا، ثم توقفت منذ 2011 عن القيام بأي اتصال.