دمشق (وكالات) أفادت تقارير اخبارية أمس بأن قوة تنتمي لما يسمى ب «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» اشتبكت مع مجموعة من «الجيش الحر» في قرية «حزانو» بريف إدلب. و أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى من الطرفين بينهم المدعو أبو عبد الله الليبي أمير تنظيم «دولة العراق والشام» في منطقة الدانا. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العملية العسكرية أسفرت أيضا عن مصرع عشرة مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، و هذه الاشتباكات هي أحدث واقعة للاقتتال بين ألوية المعارضة المختلفة. وقال المرصد إن ستة مقاتلين محليين قتلوا أيضا في المعركة التي دارت أول أمس في حزانو . يذكر أن الاشتباكات اشتدت مؤخرا بين ألوية «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» و«جبهة النصرة» من جهة ومقاتلين من المعارضة السورية من جهة أخرى خاصة بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة على طول الحدود الشمالية والشرقية لسوريا. ورغم أن بعض التوترات القائمة بين المقاتلين ترجع إلى مواقف عقائدية متباينة إلا أن معظم الاقتتال يدور حول السيطرة على الأراضي وعمليات التهريب ومكاسب الحرب الأخرى. ووفق المرصد فإن الفصيلين التابعين ل«القاعدة» دخلا أيضا بصراعات، وقال المرصد السوري إنه في يوم السبت الماضي هاجم مقاتلون من الدولة الإسلامية بالعراق والشام قاعدة تابعة لجبهة النصرة بمحافظة الحسكة الشرقية وقتلوا اثنين. وأشار المصدر ذاته إلى أن القاعدة بها أسلحة وخزانات وقود وكانت دفاعتها ضعيفة بذلك الوقت لأن غالبية أفراد ألوية النصرة كانت تحارب مقاتلين أكرادا بالمنطقة.