وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل 87 سوريا، يوم أمس الأحد 19 أوت 2013، في مختلف المحافظات السورية، معظمهم في حلب ودمشق وريفها، من بينهم 14 طفلا، و10 سيدات، و12 ناشطا قضوا تحت التعذيب بينهم سيدة، فيما سقط 22 مقاتلا من الجيش الحر. وسقط في حلب 31 سخصا، فيما قتل في كل من إدلب ودمشق وريفها 14، وفي حمص 11، وقتل في درعا 10، وفي حماة 4، وفي دير الزور 2، فيما قتل في اللاذقية شخص واحد. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن تمكن مقاتلي الجيش الحر في ريف اللاذقية من إسقاط طائرة ميغ، وأسر قائدها الذي هبط بمظلته. وتواصلت الاشتباكات بالمنطقة في محاولة لاستعادة قوات النظام قرية استربة، والمراصد المحيطة بها، والتي سيطر عليها مقاتلو الجيش الحر قبل نحو اسبوعين، في وقت كثفت فيه قوات النظام قصف مصيف سلمى والمناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة، برا وبحرا وجوا. وأظهرت مشاهد إطلاق أحد مقاتلي المعارضة صاروخا حراريا على طائرة الميغ التي تم إسقاطها، فيما أظهرت لقطات أخرى هبوط الطيار بمظلته. وأعلنت ألوية صقور الشام إرسال رتل إلى منطقة الساحل، في مشاهد بثها ناشطون عبر الانترنت، وذلك لمساعدة قوات المعارضة المسلحة، في الدفاع عن المناطق التي سيطرت عليها، في وجه قوات النظام، حيث تستميت هذه القوات لاستعادة تلك المناطق. من جانب آخر، أعلنت عدة كتائب وألوية في ريف إدلب، عن بدء معركة "كسر القيود عن أريحا الصمود"، اليوم، وذلك "ثأرا لأرواح المسلمين التي أزهقت في المدينة وخاصة في المجازر الأخيرة، التي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين"، بحسب البيان الذي أصدرته. ووقع على البيان كل من ألوية صقور الشام، وألوية أحرار الشام الاسلامية، وجبهة النصرة، وألوية وكتائب شهداء سوريا. وأكدت الكتائب على أنها في معركتها هذه، تقف مع مقاتلي المعارضة المسلحة في الساحل السوري، في خندق واحد، فيما نقلت تنسيقيات المدينة عن بدء استهداف قوات النظام في محيط مدينة أريحا، وسماع دوي أصوات سيارات الإسعاف التي تصل إلى مشافي المدينة. أما جنوبا، فقد نقل ناشطون عن بدء الجيش الحر معركة اختراق المربع الأمني في مدينة درعا، والذي يحوي على مجموعة من الأفرع الأمينة، والمباني التي يتحصن فيها جيش النظام. وأوضح الناشطون أن من بين المباني "فرع أمن الدولة، وفرع المخابرات الجوية، وفرع الأمن الجنائي، ومبان أخرى"، معتبرين أنها المعركة النهائية لتحرير محافظة درعا بالكامل.