اثر مباراة الجولة الأولى من البطولة يوم الاربعاء الفارط والتي شهدت فوز النادي الافريقي بهدف دون ردّ أمام صاحب لقب الموسم الفارط النادي الرياضي الصفاقسي وبعيدا عن المستطيل الأخضر، شهدت المنصّة الشرفية لملعب المنزه تواجد رئيس الافريقي سليم الرياحي صحبة رئيس النادي الرياضي الصفاقسي لطفي عبد الناظر وثلّة من مسؤولي السي آس آس... في المقابل شهدت المباراة تواجد المسؤول السابق والمستقيل خلال الموسم الفارط صالح الثابتي الى جانب الرياحي في المنصّة الشرفيّة لملعب المنزه اضافة الى الناطق الرسمي السابق عماد الرياحي وأعضاء الهيئة المديرة على غرار نبيل السبعي والكاتب العام مجدي الخليفي والمسؤول الجديد عن التسويق محرز الرياحي الذي تمّ تعيينه في بداية الموسم كنائب رئيس مكلّف برياضات القاعات في نادي باب الجديد. المهمّة الجديدة لمحرز الرياحي في الافريقي طرحت عديد التساؤلات حول العضو المنتخب نجيب الدرويش ونائب الرئيس. وفي هذا الإطار علمت «التونسية» بأنّ الدرويش قد غادر منظومة الرياحي الرياضية بعد مغادرته لحزب الاتحاد الوطني الحرّ منذ أسابيع ، ليكون بذلك رابع المستقيلين من الهيئة المديرة وذلك بعد كلّ من مكرم القابسي والياس بن ساسي اضافة الى أمين المال محمد الحبيب الدرويش الذي استقال منذ أسبوعين... وتجدر الاشارة الى أنّ الاستقالة الخامسة في هيئة الرياحي ستفرض حلّ الهيئة وعقد جلسة عامّة خارقة للعادة مع اجراء انتخابات بقائمة جديدة. وبالعودة الى أسباب استقالة الحبيب الدرويش فإنّ أصداء الكواليس تفيد بأنّ امين المال المنتخب انسحب بسبب لخبطة وتلاعبات في ما يتعلّق بتحضير التقرير المالي للجمعية عند إعداد الجلسة العامة التقييمية التي كان من المفروض أن تعقد يوم 4 أكتوبر القادم، من جهة أخرى تبقى أسباب استقالة نائب الرئيس والمكلّف بالتسويق، نجيب الدرويش غامضة أو بالأحرى لأسباب بعيدة عن الرياضة ولا تتعلّق بدواليب التسيير في الافريقي بل ترتبط أساسا بأمور سياسية تخصّ حزب الرياحي... نيّة في التغيير وغموض كبير.. وتأتي هذه الاستقالات تزامنا مع تأجيل الجلسة العامّة التي لم تعقد وتركت أحبّاء الفريق في التسلّل، رغم أنّ انطلاق البطولة ونتائج فريق كرة القدم قد تساعد هيئة الرياحي على عقدها والخروج منها بأخفّ الأضرار، لكنّها أيضا قد تشجّع رئيس الافريقي على مواصلة اعتماد سياسة الهروب الى الأمام وعدم الالتفات الى ما تتطلّبه الجمعية من هيكلة على مستوى التصرّف والميزانية العامّة التي تبقى أرقامها الى حدود كتابة هذه الأسطر في بحر المجهول... تركيبة الهيئة المديرة المنتخبة للنادي الافريقي لم يبق فيها سوى خمسة أعضاء من مجموع 9 وهم سليم الرياحي ونبيل السبعي ومجدي الخليفي ومحمد المنوبي الفرشيشي وعماد المنّاعي، وهذا ماقد يفتح باب التأويلات في خصوص المصير القانوني للجمعية في ظلّ عدم انعقاد جلسة عامّة تقييمية مما قد يرجّح كفّة الاستقالات في الهيئة المديرة بما أنّ اخبار الكواليس قد تأتي باستقالة جديدة ينوي تقديمها «نبيل السبعي» وبذلك حلّ الهيئة المديرة آليّا واجراء جلسة عامّة انتخابية مع تواصل غموض التقريرين المالي والأدبي.. كلّ الإحتمالات واردة.. من جهة أخرى تبقى امكانية اجراء تغييرات في أعضاء الهيئة المديرة واردة من قبل سليم الرياحي، حيث أشارت آخر المستجّدات بأنّ الرئيس ينوي اجراء جلسة عامّة انتخابيّة في شهر أكتوبر يفتح من خلالها باب الترشّحات لقائمات اضافيّة مع امكانية دخول الرياحي بقائمة جديدة تضمّ أسماء شاهدناها يوم الاربعاء الفارط في منصّة المنزه على غرار صالح الثابتي وعماد الرياحي ومحرز الرياحي وبنسبة المناصفة ينتظر أن لا يقدّم سليم الرياحي ترشّحه للجلسة القادمة نيّة منه في مغادرة نادي باب الجديد مع نهاية السنة الادارية الحالية.. كلّ الإحتمالات تبقى واردة في ظلّ التعتيم والغموض الذي تعيشه الهيئة المديرة للنادي الافريقي مما سيبقي كلّ الأبواب مفتوحة أمام سيناريوات قد تفاجئ جماهير الاحمر والأبيض مع نهاية السنة الادارية الحالية.