التونسية (تونس) قال امس بوعلي المباركي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ل«التونسية» إن الحوار سينطلق وان نتائجه ستكلل بالنجاح والنجاعة رغم التهديدات التي مافتئت تصل الى قيادات الاتحاد معتبرا ان هذه التهديدات لن تعيقهم عن انجاح الحوار الوطني قائلا «نحن ماضون نحو تحقيق كل امكانيات النجاح للحوار الوطني الذي سينطلق على أقصى تقدير غدا الجمعة». واعتبر المباركي أن هدف التهديدات التشويش على الحوار الوطني وإرباك ما توصل له الرباعي الراعي للحوار الوطني من نتائج ايجابية طيلة أكثر من شهرين من أجل تأمين إنجاح جلسات الحوار والخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد.» ورفض المباركي توجيه أية اتهامات إلى أي طرف من الأطراف مشيرا إلى أن الاتحاد قام بالتنسيق مع وزارة الداخلية باتخاذ الاحتياطات اللازمة بعدما تم ابلاغهم بوجود تهديدات جدية وخطيرة تستهدف المقر المركزي للاتحاد وعدد من قياداته وخاصة أمينه العام حسين العباسي. وقال بوعلي إن ساحة محمد علي شهدت أمس تعزيزات أمنية مكثفة حيث طوق الأمن محيط مقر الاتحاد تحسبا لأي مكروه قد يطال النقابيين ومقر المركزية النقابية وإنه تمّ التعامل مع التهديدات بكل جدية كما تم تأمين حراسة لمقر الاتحاد وتعزيز المرافقة الأمنية لقياداته المعنية بالتهديد. وحول الحوار الوطني، أكد بوعلي المباركي ان الاتحاد والاطراف الراعية للحوار بصدد وضع اللمسات الأخيرة لمراحل الحوار الذي سينطلق غدا على أقصى تقدير قائلا إنه متفائل جدا بشأن نتائجه بما يوحي بقرب نهاية الأزمة السياسية في البلاد. واستنكر المباركي الحملة الشعواء التي تستهدف الاتحاد وقياداته مشيرا إلى أن بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بثت أول أمس إشاعة إعلان الهيئة الإدارية عن قرار إضراب عام وهو أمر لا أساس له من الصحة لان الهيئة لم تجتمع أصلا ولا نية لها مطلقا في اتخاذ قرار بالإضراب العام مشيرا الى أن هذه المغالطات هدفها إرباك الوفاق الذي تتجه نحوه جميع الأطراف ملمحا في الوقت نفسه الى وجود أجندات غير معلومة.