قاما جريحا الثورة عشية اليوم بسكب مادة البنزين على جسدهما في محاولة منهما للانتحار حرقا أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي احتجاجا على منعهما من دخول المجلس لمقابلة رئيسة لجنة شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو التشريعي العام يمينة الزغلامي، ولولا تدخل أعوان الأمن لحصلت الكارثة. وقد أكد أحد جرحى الثورة محمد العبودي أن الجريحين كانا سيقدمان على الانتحار بعد أن رفض رجال الأمن ادخالهما إلى المجلس وقد نتج عن ذلك شجار ومشادات كلامية بينهما وبين أحد أعوان الأمن. كما أفاد محمد العبودي أن جرحى الثورة المعتصمين منذ أكثر من شهر أمام المجلس التأسيسي احتجوا على تصريحات يمينة الزغلامي على الإذاعة الوطنية والتي قالت فيها إن هناك أحزاب سياسية تقوم بتمويلهم مطالبين بحق الرد. وأشار إلى أنهم لا يطالبون بتعويضات مادية بقدر ما يطالبون باستكمال العلاج وبحلول عاجلة لبعض الحلات الخطيرة على غرار جريح الثورة محمد مزاح الذي تمت معالجته في قطر إلا أنه لم يمتثل للشفاء ويحتاج إلى تدخل طبي سريع. كما ذكر أن محمد مزاح تعرض إلى الاعتداء بالعنف الجسدي من قبل أعوان أمن بجهة بنزرت على حد قوله.