عقدت الجامعة التونسية لكرة القدم صباح يوم أمس ندوة صحفية خاصة بالإطار الفني لمنتخب أقل من 17 عاما الذي يستعد للمشاركة في مونديال الأواسط (مواليد 1995) المقرر بدولة الإمارات العربية المتحدة من 17 أكتوبر الجاري إلى الثامن من نوفمبر المقبل، وكشف المدرب الأول للمنتخب عبد الحي بن سلطان ومساعده مراد باشا في حضور لعضو جامعة الكرة هشام بن عمران ومستشارها الفني للمنتخبات الوطنية يوسف الزواوي، عن قائمة اللاعبين المدعوين للتربص الأخير السابق للمونديال بدولة قطر بعد ثلاثة أيام، وهي نفس القائمة التي ستشارك في النهائيات العالمية وضمت 21 لاعبا منهم ثلاثة حراس مرمى حسب قانون الفيفا المعمول به في هذا الصنف العمري. ربع النهائي في البال وأشار بن سلطان في مستهل حديثه عن التحضيرات إلى أن الأمور تسير بشكل ممتاز وقد تمكن رفقة مجموعة الشبان التي بحوزته من تحقيق الأهداف المسجلة بعقده مع جامعة الكرة الذي ينص على بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا (أقيمت في المغرب وحل ثالثا في سابقة هي الأولى لهذا الصنف) إضافة إلى ضمان التأهل لكأس العالم وهو ما حصل فعلا إضافة إلى تتويج المنتخب تحت إشرافه بلقب البطولة العربية للشبان في شهر جويلية 2012 والتأهل لكأس إفريقيا في ديسمبر من نفس السنة. بن سلطان وضح أنه يطمح الى بلوغ الدور ربع النهائي بعد أن كان منتخب 2007 وصل إلى ثمن النهائي مع المدرب ماهر الكنزاري، كما اكد أن كل الظروف مناسبة للوصول إلى الهدف المحدد من تأطير ودعم وثقة في إمكانيات اللاعبين. قائمة المدعوين وبالعودة إلى القائمة الاسمية للاعبين أكد الإطار الفني أن أفضل اللاعبين سيكونون في الموعد باستثناء قائد الفريق شمس الدين الصامتي المصاب وعوضه فراس بالعربي من مستقبل المرسى إضافة إلى مهاجم الإفريقي غازي العيادي الذي تم تعويضه باللاعب الصاعد بفريق فريبورغ الألماني محمد دراغر، كما تم الحديث عن استبعاد اللاعب بلال الماجري الذي لم يلتزم بضوابط الاحترام والانضباط داخل المجموعة، وفي ما يلي القائمة الاسمية كاملة: حراس المرمى: صبري بن الحسين (الصفاقسي)- حمزة بن شريفية (الترجي)- شرف الدين الغيداوي (الشبيبة). اللاعبون: مروان الصحراوي وصبري العكروت ووسيم النغموشي ومعز عبود وبلال الماجري ونضال بن سالم (الترجي) وياسر السليمي وبهاء الدين عثمان وحازم الحاج حسن وعامر العمراني وماهر القابسي (النجم) ومحمد علي سالم وخلفة الكوني وشهاب الجبالي وراشد العرفاوي (الإفريقي) وفراس بالعربي وخليل هنيد (المرسى) ومحمد دراغر (فرايبورغ الألماني). منافسون محترمون.. وفي حديثه عن أضلاع المجموعة منتخبات اليابانوروسيا وفنزويلا قال بن سلطان «مجموعتنا ليست الأقوى والكل غير مرشح للتتويج حسب قراءة الكثيرين لكن إذا ما عرفنا أن اليابان هو وصيف بطل آسيا وروسيا هي بطلة أوروبا وفنزويلا حلت ثانية وراء الأرجنتين بنفس عدد النقاط في بطولة أمريكا الجنوبية ندرك أننا أمام منافسين محترمين والطموح في تحقيق نتائج مفاجئة لحسابات المحللين هو هدف كل فريق».. وأضاف «أعتبر حظوظنا وافرة ومفتاح تحقيق نتائج جيدة في المونديال مرتبط بنتيجة المباراة الأولى أمام فنزويلا، تحصلنا على أقراص فيديو لكل منافسينا ونعرف تقريبا نقاط قوة وضعف كل فريق واللاعبون الموجودون قادرون على تجاوز هذه المنتخبات على الورق لكن اللعب على الميدان شيء ثان وسنعمل على الخروج بأفضل النتائج في هذه النهائيات، اليابان شبيه بفريق برشلونة يعول على الكرات القصيرة والفنيات واللعب المباشر، أما الروس فهو فريق منظم وقوي دفاعيا وفي وسط الميدان يعول على الحضور الذهني والتكتيكي فيما يتوفر منتخب فنزويلا على لاعبين ممتازين هجوميا أحدهما سجل ستة من سبعة أهداف أحرزها للفريق في بطولة أمريكا الجنوبية، إضافة إلى أننا واجهنا الأرجنتين المرشح لنيل اللقب وتعادلنا معه 2-2 رغم نقصنا العددي لأكثر من 60 دقيقة، وخضنا تحضيرات قوية سواء في تونس أو خارجها». ود مع ليبيا ثم «آسباير» وعن التحضيرات أكد مدرب مواليد 1995 أن المنتخب لعب مباريات عديدة منذ بداية العام وديا ورسميا والتربصات توزعت بين تونس وخارجها وستنتهي الأمور في تربص الدوحة بمواجهة فريق أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي يوم الجمعة 11 أكتوبر فيما يكون اليوم (الثلاثاء 08 أكتوبر) موعدا لمواجهة منتخب ليبيا وديا في تونس قبل السفر إلى دولة قطر. برنامج مباريات المنتخب ستكون الإقامة والمباريات كلها في مدينة الشارقة بداية من الساعة الثانية ظهرا عكس بقية المنتخبات (توقيت رطوبة كثيفة وحرارة عالية) الساعة (17.00 بتوقيت الإمارات): * 18 أكتوبر2013: تونس - فنزويلا * 21 أكتوبر 2013: تونس - روسيا * 24 أكتوبر 2013: اليابان - تونس هوامش.. -غياب المحترفين فسره المدرب بسياسة تتبعها الجامعة التي تثق أن اللاعبين الموجودين في تونس لا يختلفون عن المحترفين في أندية أوروبية إلا بوجودهم في أوروبا وأغلب المحترفين ليسوا أفضل بدنيا أو فنيا من الموجودين في الفرق التونسية. -العضو الجامعي هشام بن عمران أكد أن الجامعة ووزارة الإشراف يوفران كل ما يحتاجه المنتخب انطلاقا من مرحلة التكوين (برج السدرية) وصولا إلى التربصات والإقامة والرحلات وغيرها من الأمور الإدارية. -تساؤل عن مستقبل اللاعبين جراء ابتعادهم لفترات طويلة عن الدراسة بسبب تربصات والتزامات المنتخب وتم الحديث عن ضياع مستقبل منتخب 2007 الذي لم يواصل منه إلا ثلاثة أو أربعة لاعبين مسيرتهم الدراسية فيما تاه البقية في الزحام وأضاعوا الكرة والدراسة معا، وهو ما سيتم طرحه مجددا على وزارة الشباب والرياضة التي يجب أن توفر فصولا خاصة بلاعبي النخبة على غرار رياضات كرة اليد وكرة السلة.