التونسية (تونس) قدم الأستاذ رافع ابن عاشور مقترحا للخروج من مأزق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وهو مقترح تتم حاليا مناقشته من طرف المشاركين في الحوار الوطني وقد تحصلت «التونسية» على نسخة من الوثيقة التي أعدها رافع ابن عاشور وتضمنت النقاط التالية : الإشكال: أصدرت الرئيسة الاولى للمحكمة الادارية بتاريخ 17ديسمبر 2013 سبعة قرارات في مادة ايقاف التنفيذ تقضي كلها بايقاف تنفيذ القرارات المطعون فيها والصادرة عن اللجنة الخاصة لدرس الملفات وفرزها المنبثقة عن المجلس الوطني التأسيسي : ويمكن تصنيف هذه القرارات إلى صنفين اثنين : الصنف الأول المتمثل في ستة قرارات على سبعة تتعلق بحالات فردية تهم خمسة مترشحين استبعد ترشحهم أثناء عملية الفرز وحالة تهم مترشحة تبينّ أن الصفة التي ترشحت بمقتضاها غير صحيحة . أما الصنف الثاني فيتمثل في قرار واحد مبني على طعن تقدمت به جمعية «عتيد» ويتعلق بالإجراءات التي اتبعتها لجنة الفرز وهذا القرار هو الذي طرح أهم إشكال تنفيذي . وقدم الأستاذ رافع ابن عاشور جملة من المقترحات حاول فيها التوفيق بين اعتبارين هما التعاطي الإيجابي مع قرارات الرئيسة الأولى للمحكمة الإدارية إذ لا يمكن عدم احترام قرار قضائي في دولة القانون والحق والنجاعةو الحرص على احترام الجدول الزمني لخطة الرباعي . الحلول العملية المقترحة :
الصنف الأول : يتعين إعادة إدراج أسماء كل من محمد بكار وفاطمة بن قدور ضمن قائمة المترشحين عن المحامين ومختار زغدود ضمن قائمة المترشحين عن ممثلي المواطنين بالخارج وسليم بن الجميل الشرعبي ضمن قائمة عدول التنفيذ ومحمد بن يحيى ضمن قائمة المترشحين عن الخبراء في الإعلامية والسلامة المعلوماتية . الصنف الثاني: جمع لجنة دراسة الملفات والفرز بكل أعضائها يوم الانطلاق الرسمي للحوار الوطني وإثر الإعلان عن تعهد الحكومة بالاستقالة طبقا لخطة الرباعي للخروج من الأزمة السياسية لتتولى إعادة عملية ترتيب الترشحات مع التقيد وتطبيق السلم التقييمي بحذافيره ثم إجراء التصويت بأغلبية 2/3 أعضاء اللجنة لاختيار 36 مترشحا ( 4 عن كل صنف من الأصناف التسعة ) في دورات متتالية بنفس الأغلبية إلى حين اكتمال العدد ويمكن أن تتم هذه العملية في حيز زمني لا يتجاوز خمسة أيام . إحالة قائمة ال36 الذين فازوا باقتراع اللجنة على الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي مرتبة ترتيبا أبجديا لانتخاب ال9 أعضاء لمجلس الهيئة المستقلة بأغلبية 2/3 لأعضاء المجلس التأسيسي . كما يتعين حسب رافع ابن عاشور ضرورة تعويض المرحوم الشهيد محمد البراهمي في تركيبة لجنة دراسة الملفات والفرز مع اعتبار كل العمليات السابقة التي قام بها المجلس الوطني التأسيسي لاغية .