القضايا باختلاف أنواعها أصبحت كالملح لا تغيب عن طعام في المشهد الكروي التونسي فالأندية أصبحت تبحث عن الانتصارات بأي طريقة حتى وإن لزم الأمر تجنيد أناس يبحثون عن أخطاء المنافس الإدارية بما أنها لم تقدر عليها فنيا وبالتالي أصبحت الاحترازات والإثارات خطة من الخطط للإطاحة بالمنافس وفي هذا الصدد طفت على الساحة بالرابطة2 اولى قضايا الموسم الرياضي 2013 - 2014 في انتظار انطلاق بطولة الاحترازات( الرابطة3) وتتمثل في الإثارة التي تقدم بها فريق سبورتينغ بن عروس ضد مشاركة لاعب جمعية أريانة فتحي المحفوظي والذي انتمى في الموسم الماضي لاتحاد بن قردان وقد تم إقصاؤه (وللمرة الثالثة) يوم 17 أفريل 2013 ضد الحديد الصفاقسي خلال الجولة الثالثة لمرحلة البلاي أوف وبعد قضائه العقوبة لم يعد للمشاركة ولكنه لم يدفع الخطية كما أن فريقه لم يدفعها وحسب الفصل 102 من المجلة التأديبية في فقرته الثانية فإن اللاعب يبقى معاقبا حتى خلاص الخطية وهو حال لاعب أريانة ويبدو أن معلومة من إحدى شركات الاحترازات وصلت هيئة بن عروس لذلك تقدمت بالإثارة. وبسؤالنا لأحد مسؤولي جمعية أريانة حول المسألة ولماذا لم يتم التثبت في الحالة التأديبية للمحفوظي أجابنا أن الجامعة أسقطت كل الخطايا بعد جلسة انعقدت مع الأندية المحترفة خلال شهر جويلية ولكن يبدو أن الأمور قد اختلطت على مسؤولي أريانة لأن الخطايا التي أجلت الجامعة دفعها تتعلق بالأندية فحسب ولا تتعلق بالمسؤولين والمدربين واللاعبين. إنها أولى قضايا الموسم ولا شك أن للحديث بقية.