التونسية(تونس) نظّمت امس التنسيقيّة الشعبية لنصرة سوريا وقفة احتجاجيّة امام مقر وزارة السياحة بتونس العاصمة، للتنديد بما اعتبرته عدوانا ممنهجا على النظام السوري «قصد الاطاحة بحبيب الامة ورمز العروبة بشار الاسد» –على حد تعبير اغلب المحتجين-، وللمطالبة بالكشف عن الشبكات التي تغرر بشباب تونس وتدفعه الى المشاركة في العدوان على سوريا وعلى شعبها. وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات طالبوا فيها باعادة فتح مقر السفارة السورية بتونس، معربين عن مساندتهم الكاملة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، كما اتهموا فيها تنظيم «الاخوان المسلمين» ورئيس الوزراء التركي «رجب طيب اردوغان» بقيادة «العدوان» على سوريا وشعبها،منها خاصة «الشعب يريد إرجاع السفير». زهير المغزاوي: «إعادة العلاقة بين سوريا وتونس أنفع» وفي هذا السياق، قال زهير المغزاوي امين عام حركة «الشعب» ل «التونسية» ان الهدف الرئيس من تنظيم هذه الوقفة الإحتجاجيّة يتمثل في مطالبة الحكومة التونسية وتوعيتها بضرورة اعادة العلاقة بين تونس وسوريا»-حسب قوله،مضيفا: «اليوم تاكدت الوقائع على الارض وبالملموس بان النظام السوري لن يسقط مهما حاول المعتدون وان نظام الاسد قادر على دق عنق الارهاب الذي يحاول احتلال سوريا وابادة شعبها... اليوم تاكد ايضا ان قرار قطع العلاقة مع سوريا انما هوقرار قطري امريكي بقيادة تنظيم الاخوان المسلمين... ولذلك نطالب في «حركة الشعب» باعادة العلاقة مع سوريا لانه يمكن من ذلك ان نحقق النفع ومن المحال ان يتحقق ذلك في حال ظلت الحال على ما هي عليه اليوم». «عصفوران بحجر واحد» وفي السياق ذاته،اكد اغلب المحتجين ان الرسالة المراد تبليغها من خلال تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية موجهة الى طرفين اثنين: «اولهما الحكومة التونسيّة وفيها ضرورة اعادة العلاقة، اما الثانية فهي إلى الجامعة العربيّة وإلى الأمم المتحّدة، للتحرّك إزاء العدوان السافر الذي يستهدف سوريا'»-على حد تعبير اغلبهم-. كما انتقد المحتجون الموقف الرسمي التونسي المتشبث بضرورة قطع العلاقة مع سوريا وطرد سفيرها من تونس،داعين إلى ضرورة العودة الفوريّة لسفيري البلدين إلى سالف عملهما.. شبكات تجنيد الشباب التونسي وشدّد المحتجون خلال هذه الوقفة على ضرورة فتح تحقيق جدّي للكشف عن هوية المسؤولين عن شبكات تجنيد الشباب التونسي والتغرير به وتوريطه في القتال في سوريا ومحاسبتهم.