تتجه الأنظار عشية اليوم الى الملعب الأولمبي برادس الذي سيحتضن انطلاقا من الساعة السادسة مساء لقاء ذهاب باراج المونديال بين المنتخب الوطني التونسي ونظيره الكاميروني. هذا ويأمل عشاق النسور في تحقيق نتيجة إيجابية تسهل علينا مباراة العودة وتقربنا من مونديال البرازيل و تنسينا في خيبة مباراة الرأس الأخضر. «التونسية» وكعادتها حاولت الغوص في ثنايا هذا اللقاء عبر إستطلاع أراء جملة من الفنيين الذين سطروا طريق الفوز ورسموا مفاتيح تجاوز أسود الكاميرون التي نأمل أن نروضها اليوم في ملعب رادس فكانت الورقة التالية: رياض البوعزيزي: «لا للتهويل أو التقليل من قيمة المنافس» «هي أولا وأخيرا مباراة كرة قدم هامة ولكنها ليست مصيرية على اعتبار وأن هناك مباراة ثانية ستلعب في الكاميرون.والأكيد أن هذه المباراة ستلعب أساسا في أذهان اللاعبين الذين يجبوا أن يكونوا في أعلى مستويات التركيز وأن يحترموا المنافس وأن لا يهولوه أو يحتقروه وهذا ما لمسته شخصيا عند حضوري لتمارين المنتخب. هذه المباراة ليست مباراة تكتيك بقدر ما هي مباراة «رجال» لابد من أن يقدم كل لاعب ماعنده من أجل المرور إلى المونديال والذي يعد في حد ذاته أكبر حافز للاعبين الذين سيكونون أمام فرصة كبيرة للذهاب للبرازيل. اللقاء لن يكون أصعب من لقاء الكاب فاردي ونحن نمتلك مجموعة محترمة قد نكون أسئنا استغلالها في مناسبات سابقة، قادرة وإن قدمت فقط 80 بالمائة من إمكانياتها على تحقيق نتيجة إيجابية. لا بد من الهدوء وعدم التسرع و«القتال» على كل كرة فهذه مباراة العمر وستدخل اللاعبين التاريخ.لا بد من استغلال الفرص ومحاولة تسجيل هدف في وقت مبكر يسهل المباراة مع ضرورة الحذر في الدفاع وعدم قبول أهداف حتى نسهل لقاء العودة. لقد استمعت إلى تصريح مدرب منتخب الكاميرون والذي تحدث فيه عن شعار ممنوع الهزيمة بما قد يفسر جنوحه للعب الدفاع فهم يعتقدون أنهم قادرون على الفوز علينا في مباراة الإياب. وهذا خطأ لأن بإمكان منتخبنا الفوز والترشح هناك. كما قلت هي مباراة «الرجولية» و«القليب» وحب «المريول» وأعتقد أن المجموعة الحالية لا تفتقد هذه الميزات وأنا متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية وبردة فعل قوية من اللاعبين لمحو خيبة الهزيمة ضد الرأس الأخضر.هي هدية جديدة من المولى عزّ وجل وعلينا استغلالها ونحن قادرون على ذلك.وأما بخصوص التشكيلة التي أعتقد أنها الأقرب للمشاركة فهي: بن شريفية – يحيى – بن يوسف – الدربالي – الميكاري – الراقد – وسام يحيى – الشيخاوي – الشرميطي – العلاقي وخليفة والأكيد أن المدرب يبقى الشخص الوحيد القادر على اختيار التشكيلة وفق جاهزية اللاعبين وفلسفته الكروية وطريقة اللعب التي سينتهجها». منذر كبير: «فرصة رد الاعتبار» « الثابت والأكيد ان صورة كرة القدم التونسية قد اهتزت كثيرا بعد الهزيمة الأخيرة ضد منتخب الرأس الأخضر والأكيد ان العناية الإلاهية قد منحتنا فرصة جديدة لرد الاعتبار للاعبينا اولا ولكرتنا ثانيا ولجماهيرنا الكبيرة التي تنتظر تأهل المنتخب للمونديال.هي مباراة صعبة وهامة ونتيجتها وإن لم تحسم الامور نهائيا على اعتبار وجود مباراة ثانية فإنها ستحدد ولو بنسبة معقولة هوية المنتخب الذي سيحجز ورقة العبور للمونديال.مقابلة سيكون لاعبونا مطالبين فيها بتقديم أداء بطوليا مع «برشة قرينتا وبرشة رجولية وبرشة اندفاع وبرشة تعلق بالراية والوطنية». من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تسهل علينا لقاء العودة. الفوز في هذه المباراة يتطلب من اللاعبين الصبر والتركيز والتطبيق المحكم لتعليمات الإطار الفني والعمل على حسن استغلال الكرات الثابتة. هذا طبعا إضافة إلى الدور الكبير للاختيارات اللاعبين والخطط المناسبة لترويض الأسود وهذه تبقى بطبيعة الحال من مشمولات المدرب الذي يعرف جيدا اللاعبين ومدى جاهزيتهم والعناصر التي تتماشى أكثر مع الخطة التي سينتهجها في مباراة اليوم.كي أختم أقول هذه فرصة جديدة للاعبين لرد الاعتبار والثأر لصورة كرة القدم التي تأثرت كثيرا في السنوات الأخيرة وأنا متأكد من أننا سنقدم مباراة كبيرة نرجو أن نخرج في النهاية بنتيجتها النهائية. أما في خصوص التشكيلة فهي تبقى من مشمولات المدرب وحده وهو القادر على تحديدها استنادا إلى التمارين الأخيرة والخطة التي سينتهجها وأنا لا يمكني ان أحل محله». زياد التلمساني: «هذه مفاتيح الفوز» «مباراة اليوم هي عبارة عن فرصة ثانية للتدارك وتعويض السقوط المذل أمام منتخب الرأس الأخضر ومن الطبيعي أن تكون مباراة صعبة على الطرفين لأهمية الرهان من جهة ولتاريخ المواجهات السابقة من جهة أخرى.وأعتقد أن هذه المباراة هي مباراة أذهان قبل أن تكون مباراة أبدان والتركيز والحذر والصبر من أهم العوامل والمفاتيح للخروج بنتيجة إيجابية تسهل علينا لقاء العودة.على خط الدفاع والحارس أن لا يرتكبوا الأخطاء هم مطالبون بصفر من الأخطاء والمحافظة على عذارة الشباك حتى تبقى حظوظنا وافرة في لقاء العودة. وسط الميدان سيكون له دور كبير في كسب المعركة وهو ما يجعل لاعبي هذا الخط مطالبين بالحذر وكسب كل الثنائيات وتمويل الخط الأمامي الذي سيحمل على عاتقه مهمة تسجيل الفرص فالمهاجمون مدعوون إلى التركيز ومحاولة استغلال الفرص والتي لن تكون كثيرة وتسجيل ولو هدف واحد على الأقل. فأن نتحول للكاميرون بأسبقية في النتيجة يبقى أمرا مهما. كما قلت الاَن الكرة في ملعب اللاعبين وعليهم أن يثبتوا للجميع أنهم قادرون على تشريف الراية الوطنية والوصول إلى المونديال الذي يبقى حلم كل لاعب. بالنسبة لي أقترح التشكيلة التالية لتكون حاضرة على أرضية الميدان: بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – بن يوسف – الراقد – ساسي – خليفة – بن حتيرة – جمعة والعلاقي. والأكيد أن الإطار الفني يبقى الأقدر على اختيار التشكيلة بحكم اقترابه من اللاعبين وفقا لتصوراته وللخطة التي سيتبعها. خالد بن يحيى: «الهدوء والصبر» سلاح الفوز «هي مباراة صعبة ككل المباريات السابقة بين المنتخبين والجميع يعلم أن المنتخب الكامروني عادة ما تفوق علينا وبالتالي فالكل يعرف هذه الحقيقة والجميع يدرك مدى صعوبة المباراة. ومادمنا نعلم هذه الحقيقة فجميعنا من لاعبين وإطار فني وجماهير وصحافة مطالبون بالعمل على كسر هذه العقدة وتحقيق نتيجة إيجابية تقربنا من المونديال. مثل هذه المباريات تتطلب من اللاعبين هدوءا كبيرا في كامل ردهات المباراة وان لا يتسرعوا حيث يمكننا التسجيل في بداية المباراة كما يمكننا التسجيل في نهايتها وبالتالي فاللاعبون مطالبون بالتركيز إلى حين الصافرة النهائية للحكم. كما أنّ الجماهير التونسية التي ستحضر المباراة مطالبة بتشجيع المنتخب ودفعه طوال المباراة وخاصة في اللحضات الصعبة والتي يفقد فيها أبناؤنا التركيز.لا بد أن يدرك من سيمثلوننا اليوم أن التأهل لكأس العالم وإضافة إلى ما سيدره على البلاد من منافع اقتصادية وسياحية فإن له تأثيرا مباشرا على نفسية التونسي والذي يسعد كثيرا ويزيد افتخاره بالانتماء لهذا الوطن في حال تحقيق الفوز ويصاب بالإحباط والخيبة في الحالة العكسية وهذا ما يجب على اللاعبين أن يعوه جيدا وان يضعوه نصب أعينهم حتى ينجحوا في إهدائنا ورقة العبور الغالية. لنا مجموعة ممتازة وهامش الاختيار واسع أمام المدرب الذي يبقى الشخص الوحيد القادرعلى اختيار التشكيلة على اعتبار أنه الأقرب للمجموعة وأنا لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أحل محلّ كرول لذا أعذرني لأنني لا أستطيع أن أقترح التشكيلة التي يمكن ان تخوض المباراة. نبيل الكوكي: مباراة صعبة «مباراة صعبة بكل ما في الكلمة من معنى وحظوظ المنتخب التونسي متساوية مع نظيره الكاميروني الذي أؤكد أنه ليس في أفضل حالاته وترشح بدوره من احتراز على حساب المنتخب الليبي ومن شاهد مباراته الأخيرة أمام ليبيا يدرك جيدا أن الفرصة متاحة أمامنا للتقدم في سباق «الباراج» منذ مباراة الذهاب في رادس.. كل ما أنتظره وينتظره الجمهور أن يكون كل اللاعبين جاهزين ذهنيا للمباراة وملتزمين بخطة المدرب إضافة إلى الابتعاد كليا عن الضغط واللعب بتلقائية.. وسيكون لخط الهجوم دور كبير في تحقيق جزء كبير من آمال المنتخب الوطني في ظل وجود لاعبين ذوي مهارات وسريعين على غرار خليفة والخزري والشيخاوي القادرون على استغلال البطء الكبير الذي يتميز به دفاع المنافس في العودة إلى مناطقه.. كما أن جاهزية اللاعبين والتوازن والتفاهم في دفاع المنتخب التونسي له تأثير كبير على ثقة اللاعبين في أنفسهم وقدرتهم على دعم خطي الوسط والهجوم.. وبالنسبة للتشكيلة التي أراها مناسبة للمباراة تبقى ضمن حسابات المدرب الذي يعرف كل التفاصيل والذي يعيش قريبا من اللاعبين وله كل المعلومات التي توضح له الصورة عن اللاعب الأنسب لخططه والأكثر حضورا بدنيا وذهنيا، وبصراحة المجموعة الحالية للمنتخب لاقت اجماعا كبيرا من مختلف الأوساط الرياضية وبعيدا عن الألوان كل لاعب موجود قادر على تقديم الإضافة للمنتخب سواء كان أساسيا أو احتياطيا». مراد محجوب: «الضغط له أكثر من نتيجة» «مباراة كبيرة في انتظار اللاعبين الذين تبدو الفرصة أمامهم كبيرة لرد الفعل وإثبات جدارتهم باللعب للمنتخب وتجاوز نتيجة مباراة الرأس الأخضر، ورغم أن الجامعة وضعت مدربا مشتت التفكير بين فريقه (الصفاقسي) الذي تنتظره مباريات مصيرية من جهة وإشرافه على منتخب وطني في دور المحك من جهة ثانية، وشخصيا أرى أن المدرب يبقى دوره محدودا ولا يمكنه التعرف على اللاعبين في حيز زمني قصير هذا ما يجرني إلى التأكيد على أن نتيجة المباراة ستكون رهانا لإعادة الاعتبار للمنتخب.. أرى أن المباراة ستلعب بحظوظ متساوية بين المنتخبين.. تونس والكاميرون تتمتعان بنفس الحظوظ وأتصور أن اللعب بتشكيلة متوازنة ومتكاملة تجيد الالتزام بالخطة المعتمدة بعد قراءة طريقة لعب المنافس.. وعلى اللاعبين الحذر من لعب خطة هجومية مفتوحة أمام منتخب يعرف جيّدا كيف يفرض ضغطا على منافسيه ما قد يجر إلى عكس ما يريده اللاعبون.. وعن التشكيلة الأساسية التي يمكن أن يعتمدها المدرب فالحارسان البلبولي وبن شريفية يملكان نفس الحظوظ أما لاعبا محور الدفاع فأرى شمس الدين الذوادي وعلاء الدين يحي مع الاعتماد في خطة الظهيرين على ياسين الميكاري وسامح الدربالي اللذين يمتلكان حلولا هجومية أكثر، وفي وسط الميدان أظن أن الراقد وساسي والشيخاوي قادرون على توفير الحلول فيما يجب أن يتميز الهجوم بالسرعة ويوجد صابر خليفة ووهبي الخزري وربما الشرميطي أو العلاقي لتوفير ما تتطلبه المباراة في الخط الأمامي، وفي النهاية المدرب هو الأقرب وتبقى حسابات كل الفنيين والمحللين بعيدة عمّا يعرفه المدرب القريب من اللاعبين، وكل تمنياتنا بالنجاح للمنتخب في هذه المباراة في الإياب أيضا». فوزي البنزرتي: «الفوز يتحقق بالتركيز وعدم التفكير في النتيجة» «أريد التأكيد في البداية على أن المنتخب الكاميروني عكس ما يظنه البعض وإن سيغيب عنه عدد من اللاعبين يبقى منتخبا قويا وفي كل الأحوال الحديث عن ضعفه ليس في مصلحة منتخبنا، الوصول إلى النهائيات العالمية سيدفع كل لاعب يكون ضمن تشكيلة أي منتخب للعب بأفضل مردود يمكن أن يقدمه، بالنسبة للمنتخب الوطني على اللاعبين أن يكونوا متكاملين على الميدان أو من بنك الاحتياط، مفتاح النجاح في هذه المباراة سيكون التركيز والحضور الذهني وعدم التفكير في تحقيق الانتصار، النتيجة ستحصل وستأتي الأهداف إن وضع اللاعبون أرجلهم على الميدان وآمنوا بحظوظهم وبذلوا قصارى جهدهم، البعض يتحدث عن «القرينتة» وهذا أمر مفروغ بالنسبة لأي لاعب يكون في نفس المكان وفي مباراة مهمة كهذه.. أظن أن المدرب سيعتمد على اللاعبين الذين سيكونون جاهزين ذهنيا وقادرين على دفع البقية لتقديم مباراة قوية والمحاربة للبقاء في السباق فعلى الجميع العلم أن مباراة رادس لن تكون حاسمة، هي شوط أول في انتظار شوط ثان أصعب على أرض المنافس.. أظن أن لاعبا مثل الشيخاوي رغم أنني لم أتابعه كثيرا قادر على تقديم جهود إضافية للمنتخب.. سيكون على المنتخب اللعب بكل ثقة وعدم فسح المجال للمنافس لفرض أسلوبه حتى يتجنب منتخبنا ضغطا إضافيا ليس في حاجة إليه.. أما التشكيلة التي يمكن أن تلعب المباراة أظن أن إبقاء المدرب عليها حتى اللحظات الأخيرة أمر يحسب له للحفاظ على عنصر التركيز وتقليل الضغط على اللاعبين.. لا أريد أن أعطي تشكيلة من نسج خيالي ، الإطار الفني هو الوحيد الذي يعرف جاهزية كل عنصر ومدى تفاعله مع الخطة الفنية التي سيعتمدها.. أتمنى للمنتخب أن يخرج بنتيجة ايجابية من هذه المباراة وفي النهاية تبقى 90 دقيقة أخرى للحسم في أمر بطاقة التأهل وأتمنى أن يكون اللاعبون في المستوى ويطيروا بنا إلى المونديال من جديد». خالد الطرابلسي وعلاء حمّودي