قال لاعب تونس الأول في التنس مالك الجزيري حصريا لفرانس 24 إن الإصابة التي لحقته في ركبته قبل لقائه اللاعب الإسرائيلي أمير وينتروب في دورة "طشقند" في أوزبكستان تزامنت مع رسالة إلكترونية تلقاها من الجامعة التونسية للتنس تطالبه بعدم خوض اللقاء ضد المنافس الإسرائيلي. مالك الجزيري، 29 عاما، صرح حصريا لفرانس24 في أول حديث له بعد حادثة منعه من اللعب ضد منافس إسرائيلي ،بأنه كان مستعدا للعب ضد أي شخص كان بغض النظر عن جنسيته ، "أنا لاعب محترف ومطالب باللعب ضد أي منافس، فمسيرتي الاحترافية تفرض علي ذلك.. " لكن وكما تعلم فإن البريد الإلكتروني للجامعة التونسية منعني من خوض المباراة لا أستطيع رفض هذا القرار..لكنني أتساءل اليوم ماذا إذا ما تكرر ذلك مرة أخرى ووجدت نفسي مطالبا بمواجهة نفس اللاعب أو لاعب من جنسيته في دورة أخرى أو إطار آخر.. فماذا سأفعل؟ وكيف سيكون رد فعل الجامعة؟ علما بأنني قد خضت مباراة في إسبانيا ضد أمير وينتروب قبل الثورة ضمن دورة الفيوتشر عام 2009 وفزت عليه ب6-3 و6-3 ولم تحصل كل هذه الضجة... .. لو شاركت في هذه المباراة في "طشقند" لكنت قد تقدمت في الترتيب العالمي وربما كنت قد فزت باللقب". ولم يخف مالك مفاجأته من ردود الفعل العالمية بعد هذه الحادثة حيث تحاول وسائل الإعلام العالمية في أوروبا وأمريكا الاتصال به منذ الجمعة الماضي وكذلك أطراف عديدة تطلب منه تفسيرات عما حدث.." ولم يخف أمير ابتهاجه لأن "الآ تي بي" اتصلت به وأعلمته بأنه لن يكون موضع ملاحقة من قبل "منظمة لاعبي التنس المحترفين" خاصة أنه حصل على شهادة طبية تفيد بأنه قد أصيب مما منعه من إجراء اللقاء. وأخبرنا بأن الفدرالية العالمية للتنس وهي الهيكل الثاني الهام بالنسبة للاعبي التنس المحترفين بصدد دراسة الحادثة وسيتصل بجامعة التنس التونسية لطلب استفسارات. وكان من المفترض أن يواجه لاعب التنس التونسي الشهير مالك الجزيري في دورة "طشقند" في أوزبكستان في 11 أكتوبر الماضي منافسا إسرائيليا يدعى أمير وينتروب في هذه الدورة من الصنف الثاني والمسماة " تشالنجر". اللاعبان يعرفان بعضهما جيدا وهما صديقان حيث أنهما ينشطان في نفس الفريق " أس أس سارسال" الفرنسي ويلعبان معا في اختصاص الثنائي، ويترأس فريق سارسال جوناثن شواط وهو يهودي تونسي الأصل ولد في إسرائيل. وقد ترشح مالك الجزيري إلى الدور ربع النهائي في دورة طشقند في 9 أكتوبر الماضي وكان من المقرر أن يواجه في 11 من أكتوبر أمير وينتروب، لكنه تلقى رسالة من عادل الحضيري المدير الفني في الجامعة التونسية للتنس نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية وكان نصها "عزيزي مالك آسف لإخبارك بأنه إثر اجتماع مع رياض عزيز مدير رياضة النخبة في وزارة الشباب والرياضة، فقد تقرر عدم السماح لك بخوض اللقاء ضد الرياضي الإسرائيلي". وبحسب جوناثان شواط فقد أثار هذا القرار سخط مالك الجزيري، الذي قرر عدم خوض اللقاء بعد إصابته إصابة خفيفة في ركبته. ويضيف شواط بأن "الأكيد أن مالك لم يتخذ القرار بعدم اللعب" ضد اللاعب الإسرائيلي .." مالك هو رهينة الحكومة التونسية .." ومن جهتها كذبت الحكومة التونسية هذه الأخبار على لسان أحمد قعلول المستشار لدى وزارة الشباب والرياضة الذي أكد أن الحكومة التونسية لم تتخذ أي قرار رسمي بخصوص هذه القضية وبأن السلطات التونسية لا تمارس ضغطا على أي طرف سواء كانت الجامعة أو اللاعب.. وزارة الشباب والرياضة والوزير طارق ذياب لم يمنعا الجزيري من المشاركة في اللقاء".