كشف امس «وليد زروق «كاتب عام نقابة السجون والإصلاح في تصريح ل « التونسية «ان هناك تقارير استخباراتية تشير الى امكانية وقوع عمليات ارهابية أخرى في البلاد, مضيفا ان هذه الظاهرة تطورت وأنه من الصعب استئصالها في ظل تواطؤ الارادة السياسية الحالية على حد قوله. وأشار «زروق» الى أنّ هناك نساء تونسيات وأخريات من جنسيات اجنبية دخلن مؤخرا التراب التونسي بعد ان تلقين تدريبات في معسكرات ارهابية بالقطر الليبي مؤكدا أنهنّ ينتظرن أوامر ما وصفه بأمرائهنّ لتنفيذ اغتيالات سياسية وعمليات إرهابية. واستغرب كاتب عام نقابة السجون عدم قيام وزارة الداخلية بإشعار أعوانها الميدانيين بتوخي الحيطة والحذر علىِ الرغم من امتلاكها لمعلومات حول خطورة الوضع الامني على حدّ تعبيره قائلا «ليس هناك اجراءات وقائية للأمنيين ولا أعلم ان كان ذلك نتيجة سوء تقدير أم أمرا مقصودا». وأوضح «زروق» أن كمية السلاح الذي وجد في مستودع «المنيهلة « لا تمثّل إلا 1 بالمائة من كمية الاسلحة المنتشرة في الاحياء الشعبية بالعاصمة, مضيفا ان العمليات الارهابية وموجة الاغتيالات التي عرفتها البلاد ليست مرتبطة بأشخاص على غرار «ابو عياض» و«كمال القضقاضي» وأن هؤلاء ليسوا أكثر من دُمى تحركها اطراف سياسية وأجنبية نافذة. «وليد زروق» بيّن ايضا ان المخابرات التونسية قادرة على التصدي لأيّ خطر يهدد البلاد في صورة تحريرها من «الايادي المتواطئة» على حد تعبيره وتحييدها عن التجاذبات السياسية, داعيا الشعب الى مساندة اعوان الامن والجيش الوطني في مقاومة الخطر الارهابي وملازمة الحذر عبر التأكد من متسوغي المحلات وإتلاف شرائح الهواتف الجوالة لكي لا يقع استعمالها من قبل الارهابيين وإعلام الوحدات الامنية عن اي تحرك مشبوه لأي كان حتى من عائلته أو ذويه معللا ذلك بحملة الاستقطاب التي طالت شرائح كبيرة من المجتمع التونسي على حد تعبيره. وعن الجهات التي تقف وراء وتيرة الاحداث الارهابية في البلاد قال وليد زروق انها اطراف نافذة في الحكم ومخابرات اجنبية ممثلة في بعض الجمعيات المعروفة داعيا وزارة الداخلية الى شن حملة واسعة ومراقبة الاموال المرصودة لها. وحول ما حصل أول أمس في «العوينة» اثناء تأبين شهيدي «قبلاط» أوضح «زروق» انه يساند زملاءه الذين رفعوا شعار «ديقاج» في وجه الرؤساء الثلاثة ,قائلا انه بفضل هذه الكلمة وصلوا الى سدة الحكم مؤكدا في السياق ذاته ان شعار «ديقاج» سينزل بردا وسلاما عليهم امام الحقائق والملفات التي يملكها الامنيون وخفايا ما يحصل في الكواليس قائلا «سلكوها كيف جاتهم في ديقاج».