عقدت حركة «النهضة» ندوة صحفية بمقرها الرئيسي بمونبليزير بالعاصمة استعرض خلالها عجمي لوريمي قائمة المقرات والخسائر التي تعرضت لها جراء اقتحامها أو حرقها من قبل أنصار بعض الأحزاب السياسية منذ يومين. وطالب الوريمي من هذه الأحزاب السياسية تحديد موقفها من عمليات اقتحام أنصارها لمقرات حركة «النهضة» وحرقها أو اتلاف معداتها. وأضاف لوريمي أن هذه الأعمال الخطيرة تأتي في إطار استراتيجية متكاملة من قبل أطراف قال أنها «لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالحوار الوطني ولا بصناديق الاقتراع وتسعى في نفس الوقت الى تغذية الاحتجاجات بكل أنواعها دون مراعاة المصلحة العليا للوطن». وأشار لوريمي الى أن ممثل الحركة للشؤون القانونية بصدد استكمال الاجراءات والوثائق اللازمة لتقديم ملف قانوني للقضاء حتى لا تتكرّر مثل هذه الأعمال التي وصفها بالاجرامية والخطيرة مبينا أن كل الاعتداءات التي طالت مقرات حركة «النهضة» موثقة بالصوت والصورة وأنه لا مجال فيها للتنصّل. إعتداءات بالجملة وفي حديثه عن الاعتداءات قال لوريمي إن ما حصل لمقرات حركة «النهضة» بعدد من ولايات الجمهورية هو «جزء من استراتيجية أطراف معينة تريد تعميق الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال الشهيد محمد البراهمي». وأضاف لوريمي أن يوم أمس شهد اعتداءات عديدة منها استهداف المكتب الجهوي للحركة بجندوبة برشقه بالحجارة ومحاولة فاشلة لاقتحامه. أما المكتب المحلي بقربة من ولاية نابل فقد تعرض الى المحاصرة ولرشقه بالحجارة والبيض ثم اقتحامه وبعثرة محتوياته في حين تعرض مقر مكتب «النهضة» المحلي بمنزل تميم الى المحاصرة ولرشقه بالحجارة دون اقتحامه بينما حطم بعض المتظاهرين من التلاميذ واجهة مقر المكتب الفرعي ب «رجيش» بالمهدية. كما استعرض لوريمي عددا آخر من الاعتداءات التي جدّت أمس الأول وأسفرت عن حرق أو اتلاف معدات بعدد من مقرات «النهضة» قائلا: «أما يوم تشييع جنازات شهدائنا الأمنيين فقد تعرضت عيادة أسفل المقر للحرق وأنه تم رشق مقر «النهضة» بالحجارة في حين تعرض المكتب الجهوي بجندوبة في اليوم نفسه الى رشق بالحجارة ومحاولة اقتحام. وأضاف لوريمي أن ولاية الكاف لم تسلم من هذه الأعمال الخطيرة حيث وقع اقتحام المقر ورمي محتوياته في الشارع وحرقها مبينا أن المقرّ ذاته لم يحرق. كما استعرض جملة الاعتداءات التي طالت المقرات الجهوية للحركة بكل من نابل وسوسة والمهدية والقيروان وسيدي بوزيد والقصرين والتي كان أغلبها محاولات لاقتحام وتهشيم للواجهات الامامية وحرق واتلاف معدات ووثائق من قبل مجموعة من «البلطجية» حسب قوله. بيانات الأحزاب وختم لوريمي قوله بمطالبة الأحزاب السياسية بتقديم بيانات رسمية تبين فيها مواقفها من الأحداث التي استهدفت مقرات الحركة بأغلب ولايات الجمهورية مبينا في ذات السياق أن هذه الأحداث لا يمكن أن تكون عفوية أو عابرة لأنها شملت أكثر من مقر وتكررت في أكثر من مناسبة حسب قوله. اليسار الاقصائي هو السبب من جانبه قال طارق العلوي عضو مجلس الشورى لحركة «النهضة» بولاية جندوبة أن ما واجهه أنصار الحركة في ولاية جندوبة من أعمال خطيرة يندى له الجبين موضحا أن هذه الاعتداءات فيها كثير من البغضاء وتكريس للاّديمقراطية. وأضاف العلوي أن أبناء حركة «النهضة» بولاية جندوبة وقفوا وقفة الرجل الواحد ولم يعتدوا على المحتجين الذين هاجموا مقرّ الحركة معلّلا ذلك بأن المهاجمين أطفال وتلاميذ مغرّر بهم من قبل بعض مديري المعاهد الذين عمدوا الى اغلاق المؤسسات التعليمية لتجييش التلاميذ حسب قوله. وأشار العلوي الى أن مجموعة من عناصر اليسار الاقصائي هي التي حرّضت المحتجين والتلاميذ مبينا أن وقفة الأمن الصارمة حالت دون وقوع اصابات خطيرة حسب قوله.