التونسية (بن عروس) على غرار العديد من الاتحادات الجهوية للشغل بمختلف ولايات الجمهورية التأم بمقر الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس الملتقى الجهوي للمجتمع المدني بالجهة وذلك بتنظيم مشترك بين الإتحاد والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجهة والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات فرع بن عروس وشبكة دستورنا والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ببن عروس وبدعم من «أروماد» الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ومنظمة «أوكسفام» ومنظمة «أوبن» «سوسييتي». وقد حضر هذا الملتقى ثمانون مشاركا تقريبا ينتمون إلى ولاية بن عروس يتكونون من جمعيات ونقابات وإدارات حيث توزعوا على سبع ورشات وهي على التوالي الصحة التي أشرف عليها الدكتور فتحي اللطيف ورئيس جمعية النهوض بالمعاقين بفوشانة والثقافة التي أعدها الإعلامي محمد علي التوزري والبيئة الدكتور أشرف عمار المليح والتعليم الأخصائي الاجتماعي شاكر السالمي والفلاحة السيد كمال مقديش والبنية التحتية والتجهيز صادق بن مهني والإقتصاد والتشغيل الأستاذ محمد المرزوقي. وقد انطلقت أعمال الورشات بمقترحات التقرير النهائي للملتقى الوطني وتقارير أخرى قدمها سبعة خبراء مختصين في المحاور الكبرى للورشات. أهداف الملتقى تمثلت في تبادل التجارب والخبرات بين مكونات المجتمع المدني على المستوى الجهوي والمحلي والانفتاح على الخبرات الأكاديمية والمهنية والإدارية الموجودة في الولاية وتشريكهم في صياغة تصورات تنموية تهم الجهة وتوطد العلاقة بين الجمعيات والإداريين والخبراء من أجل أعمال ودراسات مستقبلية وخلق ديناميكية للتفكير والنقد بتقديم الاقتراحات وعرض نتائجها على المسؤولين وأصحاب القرار من أجل تطويرالواقع المعيشي للمواطنين في كامل أنحاء الجهة. فعاليات الملتقى الذي تواصل على امتداد سبع ساعات تقريبا تخللته استراحة قهوة وتناول وجبة الغداء في أجواء منعشة سادتها رغبة الجميع في تحقيق أهداف الملتقى. وقد ساهم إشراف وحضور كلّ من محمد علي البوغديري الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس ووسيلة العياشي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد مكلفة بالشباب والمرأة والمجتمع المدني والجمعيات ونسرين التريكي منسقة خلية دستورنا ببن عروس في انجاح هذه التظاهرة التي كانت حافزا لكل الورشات للبحث عن الحلول للنهوض بمختلف القطاعات المدرجة في البرنامج بما يستجيب لأهداف الثورة.