يوم السبت 17 نوفمبر 2012 احتضن نزل الهناء الدولي الذي جاء تواصلا مع سلسلة الملتقيات التي نظمها قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات بمعية المكتب الوطني للشباب العامل. وقد تابع النقاش حول نفس الموضوع المتعلق بادماج الشباب في العمل النقابي. افتتح الملتقى الأخ محمد علي البوغديري الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنعروس وقد تناول في مداخلته جملة من المواضيع ذات الشأن بالجانب الوطني وبالشأن النقابي سواء المتعلق بالاتحاد العام التونسي للشغل عموما او بالاتحاد الجهوي ببنعروس وخلص للحديث عن انتظارته من هذا الملتقى. ذكر الاخ البوغديري بالدور الفاعل الذي اضطلع به الاتحاد خلال الثورة من خلال احتضانه للحراك الثوري واعتبره تواصلا لمسيرة النضال التي خاضها لسنوات ضد الدكتاتورية سواء زمن حكم بورقيبة او حكم بن علي واستحضر في مداخلته الازمات التي مرت بها المنظمة وأثبتت فيها صلابتها ونضالية أبنائها. بن عروس كانت حاضرة المنظمة قبل الثورة وبعدها في دعم النضال النقابي هذا ما ذكر به الاخ البوغديري من خلال احتضانها للأحزاب والجمعيات والمناضلين واصرارها على مساندة انتفاضة الحوض المنجمي رغم كل الضغوط التي سلطت على مناضليها وبنفس الحماسة كانت وقفة نقابيي بن عروس مع عمال شركة «ليوني» وعمال المعادن. وأكّد الأخ البوغديري في نهاية مداخلته على المجهود الذي بذل في بن عروس من اجل تخريط الشباب في العمل النقابي وخاصة المنتمين منهم للقطاع الخاص. دور الشباب العامل في تحديد الإدماج صلب العمل النقابي والمنظمة الشغلية كان عنوان دعوة الاخ البوغديري المجتمعين الى تركيز الآليات الضرورية لضمان مواصلة تشريكهم وادماجهم في كل المستويات الهيكلية للمنظمة. بعد انتهاء الأخ البوغديري من مداخلته فسح المجال للاخ مروان الشريف الذي قدّم مداخلة حول لجان الشباب العامل كآلية من آليات ادماج الشباب في العمل النقابي (أنظر أهمّ ما ورد في المداخلة في تغطية جهة تونس). ورشات للتشخيص وطرح الحلول الورشات تناولت عديد الجوانب المتعلقة بضرورة تفعيل دور الشباب العامل من خلال مناقشة الوضع القانوني للجان الشباب والوضع التسييري في مستوى التكوين وعلى مستوى الاعلام وخلصت الى ضرورة الاهتمام بالشباب العامل في ظلّ التحولات العميقة التي تشهدها البلاد من خلال التأكيد على الشباب ومشكلة الهيكلة وخلصت الورشات الى مجموعة من الاستنتاجات. على مستوى التشخيص: ضعف الانتساب النقابي في القطاع الخاص حيث توجد كثافة شبابية هامة. تأخير سن الانتداب سواء في القطاع الخاص او العام. الغياب التام للشباب كما وكيفا داخل المجلس الوطني. الشروط المجحفة التي لا تسهل حضور الشباب، من خلال النيابات في سلطات القرار علىمستوى الهياكل الوسطى والعليا. التعيين على أساس الولاء. الدور الاستشاري. على مستوى الحلول إعطاء حق التصويت للمنسق. توسيع عدد الممثلين الفعليين وتشريك المنسقين الجهويين في هياكل سلطات القرار. التمثيلية النسبية للشباب في ا لهياكل الوسطى والعليا. تعميم الفصل العاشر على كل الهياكل لسلطات القرار. على مستوى المقترحات احداث صفحة تواصل اجتماعي تحت إسم «منتدى فرحات حشاد» تخصيص صفحة قارة في جريدة الشعب خاصة بهذا المنتدى. إحداث خلّية تهتم بمشاغل ونضالات الشبان وتوثيق تحركاتهم. احياء نشرية الشباب العامل والعمل على تطويرها. تنظيم دورات تثقيفية وترفيهية. وضع برنامج تكويني سداسي هدفه تعبئة اكبر فئة من الشباب العامل وتكوينهم نقابيا لترسيخ مبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل.