على هامش الندوة الدولية حول مشروع القانون الجديد لمكافحة الإرهاب التي عقدت صباح اليوم بمقر وزارة حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية , قال وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أن موجة العنف و الإرهاب اللذان اجتاحا البلاد هما إفرازات لأسباب متعددة من بينها أسباب دينية و تربوية و تعليمية و أسرية و مجتمعية و أضاف " إن النظام السابق لم يتح للأسر التونسية التربية على الحوار و التربية على كيفية إدارة الخلاف بين المواطنين أما السبب الرئيسي الأصلي يتمثل في سبب تربوي تعليمي و سبب تربوي ديني فقبل الثورة لم يمكن الشعب التونسي من تربية دينية شاملة و كاملة و منهجية التي تؤدي إلى صلاح الإنسان و عدم انكماش الفكر و إلى الاعتدال و التوازن في السلوك و في المعايشة و في المعاملة ثم أن مادة التربية الإسلامية كانت محل سخرية في السابق من قبل البعض" و حول ضرورة تحييد المساجد بين الخادمي أن تونس تعد 5040 مسجدا موزعين بكافة القرى و المدن و أن حالات الانفلات لم تشمل سوى ما يقارب الخمسين مسجدا فقط وفق تعبيره مؤكدا ان الوزارة قد رفعت قضية إلى إدارة أملاك الدولة في هذا الغرض و أن باقي المساجد بصدد القيام بدورها التعليمي و العبادي في كنف الهدوء و الاستقرار و ان الخطباء يعملون على تبليغ خطاب ديني متوازن و خطاب سماحة ينبذ العنف و لا يحرض سوى على بناء العلم و بناء الإنسان".