التونسية (تونس) جدد حزب العمال في بيانا أصدره اليوم الاثنين 4 نوفمبر تمسّكه بضرورة حل حكومة لعريض فعليّا وإخلاء مقرّات الوزارة يوم 15 نوفمبر 2013 وإنهاء أعمال المجلس التأسيسي في المصادقة على الدستور والقانون الانتخابي في الآجال التي ضبطتها خارطة الطريق. وسجّل حزب العمال البطء الذي تميّزت به المشاورات التمهيدية والأسبوع الأول من الحوار الفعلي، معبرا عن أسفه لعدم التوصّل إلى توافق على رئيس الحكومة المقبلة في الأجل المحدّد. وفي ما يلي نص البيان : أفضى أسبوع من المشاورات في إطار الحوار الوطني وخارطة الطريق للرباعي للتوافق حول رئيس للحكومة الجديدة ، إلى اختلاف حادّ بين وجهتي نظر متباينتين تماما بين مؤيّدين لأحمد المستيري ومؤيّدين لمحمد الناصر لرئاسة الحكومة. وفي ضوء هذا التباين انتهت مدّة الأسبوع المخصصة لاختيار رئيس الحكومة دون نتيجة تذكر ، نتيجة إصرار حركة النهضة و التكتل على تعيين السيد أحمد المستيري على رأس الحكومة ، غير عابئين بالتّوجه العام المعبّر عنه داخل مجلس الحوار الوطني ضد هذا التوجه (ثلثي الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني) بالنظر إلى صعوبة المهمّة والتحّديات الكبرى التي تنتظر الحكومة القادمة ورئيسها في المرحلة المقبلة وعدم قدرته على تحمّلها بحكم وضعه الصحّي. علما وأنّ الجبهة الشعبيّة قد قدّمت ما يكفي من التنازلات، حفاظا على التّوافق، بما في ذلك عدم إصرارها على فرض مرشّحيها. إنّ حزب العمال إذ يجدّد تمسّكه بضرورة حل حكومة العريض فعليّا وإخلاء مقرّات الوزارة يوم 15 نوفمبر 2013 وإنهاء أعمال المجلس التأسيسي في المصادقة على الدستور والقانون الانتخابي في الآجال التي ضبطتها خارطة الطريق، فإنّه : - يسجّل البطء الذي تميّزت به المشاورات التمهيدية والأسبوع الأول من الحوار الفعلي. - يأسف لعدم التوصّل إلى توافق على رئيس الحكومة المقبلة في الأجل المحدّد. - يحمّل حركة النهضة وحزب التكتل مسؤولية الحيلولة دون هذا التوافق وتعطيل الحوار والاستمرار في التعنّت ومساعي فرض رأيهما على التّوجه العام داخل الحوار الوطني. - يحذر من خطورة الاستمرار في هذا التمشّي ويعلن رفضه لأي تمطيط آخر في أجل الحوار. - يدعو الرباعي الرّاعي للحوار إلى تحمّل مسؤوليّته وممارسة دوره حيال هذه المساعي المنافية لمبادرته - يؤكد أنه لن يتوانى عن كشف الحقيقة كاملةً للشعب التونسي، الذي يبقى هو الحكم والفيصل وصاحب المصلحة الأولى في تجاوز الأزمة الخانقة التي تمرّ بها البلاد.