ليس من عاداتنا الخوض في نقد البرامج الرياضية احتراما للزملاء لأن كل واحد له طريقته في العمل ورؤيته الخاصة لكيفية إعداد برنامج ما ولكن العدد الأخير من الأحد الرياضي استفزنا وجعلنا نقف عند بعض الهنات لعل أهل مؤسسة التلفزة التونسية يأخذون بها بعين الاعتبار فهذا البرنامج الجماهيري والأكثر مشاهدة منذ 5 عقود بمختلف المشرفين عليه استهتر بمشاهديه أو لنقل بفئة منهم وهم أحباء أندية الرابطة2 الذين أجبروا على السهر حتى آخر البرنامج لا ليشاهدوا لقطات الأهداف وإنما ليقع بث بعض المشاهد ثم توقف البرنامج فجأة ودون سابق إعلام أو اعتذار ليقع بث مقابلة في كرة اليد. إن إرسال عشرة فرق تلفزية لتغطية مباريات الرابطة2 يكلف المؤسسة ما يكلف ومن ورائها المجموعة الوطنية وفي الأخير يقع بث لحظات من كل مباراة بينما تنال تغطية مباريات الرابطة1 متسعا من الوقت يكون في أغلب الحيان لملء الفراغ أو هكذا يخيل لنا فما معنى أن نشاهد الجماهير متجة نحو الملعب أو واقفة في الطابور؟ وما الفائدة التي تحصل للمشاهد عند تمرير فرحة اللاعبين بحجرات الملابس وهم يصيحون «بريماتنا بريماتنا»؟ لو يحصل هذا مرة لكنا قبلناه. لكن العملية أصبحت وكأنها فقرة قارة وبجميع البرامج الرياضية وبكل القنوات. إن معد البرنامج حر في اختيار المادة التي يراها ضرورية لتأثيث برنامجه ولكننا نطالب كمشاهدين أوفياء بمنحنا حقنا في رؤية مختلف فرقنا وأن يقع احترامنا لا أن نبقى لحد ساعة متأخرة من الليل ليقع بث فتات من الصور مقارنة بما تناله مقابلات الرابطة1 كما أن تدخلات البعض عبر الهاتف بسبب أو بدونه يأخذ من حظ فرق الرابطة2. إن برنامج الأحد الرياضي بالأساس هو حصة نتائج وصور وليس برنامجا تنشيطيا ليقع خلاله فرض آراء المحللين فهناك فضاءات أخرى للتحليل أما مساء الأحد فالمشاهد يرغب في النتائج والصورة التلفزية لا وجع الرأس. إنه الاستهتار بالمشاهد. نقطة إلى السطر.