ستدخل الجولة الرابعة من بطولة هذا الموسم التاريخ من بابه الكبير وهي الجولة الأولى التي شهدت نصف ملاعبها تقريبا حضور جماهير الفرق المضيّفة والجولة الوحيدة التي برمجت لقاءاتها في نفس اليوم بعدما عرفت الجولات السابقة تقطعات وتأجيلات عديدة. هذه الجولة الأولى من شهر نوفمبر 2013 ستبقى في البال لعدة أسباب: وفرة الأهداف 19 (تعديل رقم الجولة الثانية) تواصل بروز البطاقات الحمراء والتهديف بجميع أنواعه بالرأس، بضربات الجزاء وبالمخالفات المباشرة..) ومن طرف اللاعبين المحليين والأجانب والأساسيين والاحتياطيين، الفوز والهزيمة للمدرّبين الأجانب والمحليين بمعنى أوضح كان المشهد متكاملا وثريّا.. ولكن كانت فيه النقاط السوداء والإضافة غير المرغوب فيها والحق يقال وتتمثل في ما يلي: إقالات المدرّبين هذه الجولة أطاحت بممرّنيْن اثنين في نفس الوقت على إثر هزيمة رابعة للأول وهزيمة أولى للثاني. الأول ماهر الزديري كان على كفّ عفريت في الأولمبي الباجي فلم يتردّد مسؤولو الفريق في التخلّي عنه عقب الهزيمة الرّابعة على التوالي يوم الأحد مساء. بالنسبة للمدرّب الثاني وكان والحق يقال بمثابة مفاجأة، مراد العقبي في الشبيبة، بعد هزيمة أولى عادية في الموسم وبعد موسميْن متتاليين دون أيّ مشكل أو إشكال. وإقالة هذين المدرّبين ينضاف إلى الإقالات الثلاث السابقة (الورتاني لطفي البنزرتي الكنزاري) ليرتفع العدد إلى خمس بعد 4 جولات وقبل 26 جولة من انتهاء البطولة... بلا تعليق. استقالة هيئة مديرة.. ! الهزائم المتكرّرة في الاتحاد المنستيري عجّلت من ناحيتها برحيل الهيئة المديرة للفريق التي قرّرت رمي المنديل وفتح المجال لأناس آخرين لعلهم يأتون بالجديد والعصا السحرية التي تعيد للفريق إشعاعه وبريقه.. في نفس المجال تأجل رحيل الهيئة الحالية للملعب التونسي بعد خلل أدى رفض قائمة أنور الحداد. ولكن اتضح أن هناك ما يقال الكثير حول هذه القضية المفتعلة حسب رأي بعض الجماهير والمسؤولين القدامى للفريق خلافا لما حصل في قوافل قفصة أين اعتلى السيد خالد بنّور منصب الإشراف على دواليب الفريق بصفة شرعية في هذه المرة. أما في النجم الساحلي فعزوف المترشحين لتعويض السيد رضا شرف الدين متواصل والوضعية باقية على حالها. وأخيرا انتفض الصّاعدون بقينا نترقّب 4 جولات كاملة لتسجيل أول فوز لصاحبيْ أوّل تجربة لهما في صفّ النخبة ونعني بالطبع نجم المتلوي وجريدة توزر، تنفّس هذان الفريقان الصعداء بتحقيقهما لأوّل انتصارين في تاريخهما مع الرّابطة الأولى على حساب كل من المنستير و البطل النادي الصفاقسي، يوم مشهود عاشتهما جماهير الفريقيْن الجاريْن وسيبقى بالتالي يوم 3 نوفمبر 2013 في ذاكرة أهالي وأحبّاء ورياضيي جهة الجنوب الغربي ككلّ. أوائل بالجملة أوّل فوز للترجي الرياضي فوق ميدانه بعد فوزين خارجه. أوّل فوز بخماسية في هذا الموسم وكان ملعب المنزه مسرحا لها والترجي صاحبها والملعب التونسي المنهار ضحيتها بعدما كان أوّل مِن قبل رباعية دائما في العاصمة. أول هزيمة للنادي الإفريقي وأوّل هدف في شباكه، كما تكبّدت شبيبة القيروان أوّل هزيمة لها في هذا الموسم. لأوّل مرّة يُمنى الأولمبي الباجي ب4 هزائم متتالية في بداية موسم بعدما سبق له أن خسر ثلاث مباريات متتالية في بداية موسم (94 / 95) ولكنه تدارك الوضع في ما بعد بتحقيقه لثلاثة انتصارات، كما كان الباجية على موعد يوم الأحد مع أوّل هدف يسجلونه لحساب هذا الموسم. أولى ثنائيات هذا الموسم وكانت بإمضاء الثلاثي العكايشي العيساوي وبسّام النفطي. لأوّل مرّة يتجاوز معدّل أهداف البطولة بعد 4 جولات الهدفين في كل لقاء (2٫06) بعدما كان دونها خلال الجولات الثلاث السابقة. لأوّل مرّة تحسم 6 مباريات من جملة ثمانية بفوز بفارق هدف وحيد. أوّل ضربة جزاء تمنح للترجي الرياضي وم.المرسى وأوّل فوز لنادي حمام الأنف والصاعدين توزروالمتلوي كما أشرنا وأول تعادل للنادي البنزرتي. متفرّقات ثلاثة فرق تسجل بانتظام في كل مبارياتها: الترجي الملعب القابسي والقيروان و4 فرق تقبل في المقابل أهدافا خلال لقاءاتها الأربعة الماضية: حمام الأنفالمنستيرباجةوتوزر (وهذا الأخير اعتاد قبول هدف وحيد في كل مباراة يجريها داخل أو خارج ميدانه). توقفت سلسلة صلابة دفاع النادي الصفاقسي بعدما كان عتيدا طيلة 4 مباريات بين بطولة وكأس إفريقيا (لم يقبل فيها أيّ هدف). بعد «ربيع» يوم الأربعاء، جاء «خريف» يوم الأحد بالنسبة للأندية التونسية المشاركة في كأس إفريقيا: فوز وحيد للترجي مقابل تعادليْن وهزيمة للبقية. للجولة الثالثة على التوالي نسجل نفس الحصيلة على مستوى ضربات الجزاء (3) والإقصاءات (2) مع تواصل غياب ضربات الجزاء المهدورة. أحمد العكايشي ومحمد سلامة سجّلا في 3 جولات من جملة أربع مع نادييْهما مع الإشارة إلى أن مهاجم الملعب القابسي انتفع بضربتيْ جزاء من جملة أهدافه الثلاثة خلافا لمهاجم الترجي الرياضي الأنجع حاليا في البطولة (4 أهداف). قوافل قفصة انتصر مرتيْن فوق ملعبه بنفس النتيجة (2 - 1) وتعادل خارجه مرّتين كذلك بنفس النتيجة (0-0).