التونسية (تونس ) عام 1983 أزيح الستار عن ركح أياّم قرطاج المسرحية في أوّل انطلاقة لها. وكان هذا الموعد جواز سفر لبلد علي بن عيّاد نحو ولوج عالم الفن الرابع من بابه الواسع . وسرعان ما تربّعت تونس على عرش «عاصمة المسرح العربي» وضربت شهرة أيّام قرطاج المسرحية الأمصار فصارت «محجّا» لأهل المسرح من نقاد ومخرجين وممثلين ومختّصين ...ولعشاق الفنّ الرابع موعد هذا العام مع الدورة 16 لأيّام قرطاج المسرحية من 22 نوفمبر الجاري إلى 30 من الشهر نفسه . زخم ... في الترشحات أمام زخم الترشحات قد تجد لجنة اختيار العروض نفسها في مأزق صعوبة الانتقاء أمام فيض الترّشحات . ومن المتوّقع أن تسجل باقة من المسرحيات لأهم الأسماء المسرحية التونسية حضورها في هذه الدورة على غرار «تسونامي» لفاضل الجعايبي و»غيلان» لعز الدين قنون و»الرهيب» لمنير العرقي و«علي بن غذاهم» لصابر الحامي و«شكسبير آش جابولينا» لمحمد كوكة و«ريتشارد الثالث»لجعفر القاسمي ... كما فسحت دورة هذا العام المجال أمام مسرح الهواة للمشاركة جنبا إلى جنب مع مسرح الاحتراف في إحياء فعاليات أيام قرطاج المسرحية وذلك ببرمجة الأعمال المتوجّة في مهرجان قربة لمسرح الهواة وتتمثل في مسرحيات «أنتيڤون» لجمعية «نيابوليس آر» و «خنّار» لجمعية النجم التمثيلي بقفصة «مراحيل» لجمعية مهرجان عمر خلفة للمسرح بتطاوين و«البخّارة» للنضال المسرحي بتونس. كما علمت «التونسية» أنّ مطالب المشاركة في الدورة 16 لأيّام قرطاج المسرحية الواردة من الدول العربية والإفريقية خصوصا تميّزت بالكثافة والكثرة وهوما يدّل على مكانة هذا المهرجان المسرحي العريق وسمعته الفنية خارج حدود الوطن . من هم أعضاء اللجنة؟ في الوقت الذي تتكتّم فيه هيئة أيام قرطاج المسرحية بإدارة دكتور وحيد السعفي عن أسماء العروض المنتقاة وعن أعضاء لجنة اختيار العروض , تشير تسريبات من مصادر عليمة الى أن لجنة اختيار العروض تتكون من فاطمة بن سعيدان ولطفي العماري ووجيهة الجندوبي ولطفي الونيس وسيف الفرشيشي و حمادي الوهايبي وحسن المؤذن. تكريم للراحل جميل الجودي في دورتها ال 16 تضيء أيام قرطاج المسرحية شموع الذكرى والوفاء لروح المسرحي والممثل التلفزي والسينمائي جميل الجودي الذي غيبّه الموت عن شاشتنا في غرّة أكتوبر 2012. ويعدّ الراحل جميل الجودي من مؤسسي فرقة بلدية تونس كما شارك في أعمال سينمائية أجنبية وتوّلى تدريس المسرح لعدة سنوات في المملكة العربية السعودية حيث تخرّج على يديه أوّل المسرحيين في هذا البلد .