الهزيمة التي مني بها النادي الإفريقي في مباراة قابس الأخيرة وترّت العلاقة بين جماهير الفريق والمدرّب الهولندي أدري كوستر الذي بات محلّ انتقادات واسعة من جماهير الأحمر والأبيض وهو ما دفع البعض إلى التأكيد على قرب انتهاء العلاقة بين الهولندي وفريق باب الجديد بل هناك من تحدّث عن اسم المدرّب البديل... التخمينات ليس لها حدود وفي حالات مماثلة تصبح كلّ الروايات قابلة للطرح لذلك لا غرابة في أنّ يكون اسم المدرّب السابق للمنتخب والترجي نبيل معلول مثلا على طاولة الدرس رغم غرابة المقترح بالنظر الى مسيرة الافريقي الحالية وكذلك وضعية «الحاج»... بعض العناوين الشقيقة أكّدت ان معلول يخطّط للإطاحة بكوستر ويسعى بكلّ الطرق إلى تدريب النادي الإفريقي... حقيقة فضّل محلّل الجزيرة الرياضية الكشف عنها بنفسه من خلال اتصال هاتفي جمعه ب«التونسية» حيث اتصل بنا «الحاج» ليكشف جملة من النقاط ويوضح حقيقة رغبته في تدريب الإفريقي فكان ما يلي : «في الحقيقة تفاجئت مثلكم بالروايات التي يتداولها البعض حيث اتصل بي بعض الإخوة في تونس وأخبروني بما ورد في بعض الصحف حول سعي المفضوح لتدريب النادي الإفريقي بكل الطرق لذلك فضّلت توضيح الأمور للجمهور الرياضي حتى لا تختلط عليه الحقائق... أوّلا أؤكّد للمرة الألف أن معلول لن يدرّب أيّ فريق في تونس بعد الترجي الرياضي...قلتها سابقا وأكرّرها بعد تجربتي مع الترجي لن أخوض أيّة تجارب أخرى في تونس... تدريب النادي الإفريقي شرف لأيّ مدرّب والإفريقي بجمهوره وبتاريخه وبدعائمه البشرية والمادية يبقى حلما لأيّ مدرّب مهما كان اسمه لكن الموضوع منته بالنسبة لي...خضت موسما استثنائيا مع الترجي فزت فيه بأربعة ألقاب، بطولتين وكأس تونس وكأس رابطة الأبطال الإفريقية...بلغت القمّة مع الترجي وكلّ الأهداف محليّا تحقّقت لذلك لا يوجد هناك أيّ داع للتدريب في تونس مجدّدا...النادي الإفريقي «على عيني وراسي» لكن «بعد الترجي يوفى»...». ويضيف نبيل معلول أنّ مسرّبي هذه الإشاعات هدفهم التشويش على شخصه وتوتير علاقته بجماهير الترجي من جهة وكذلك جماهير الإفريقي من جهة ثانية بما أنّ الحديث عن تدريب الأحمر والأبيض جاء في سياق المؤامرة معتبرا أنّ مروّجي هذه الادعاءات تقودهم بعض النفوس المريضة وتحديدا مسؤول «فاشل» في الترجي يسعى للتغطية على ذنوبه ومساوئه في حقّ الترجي من خلال افتعال المشاكل دائما حول اسم نبيل معلول وتحويل الأنظار عن فشل الترجي وموسمه الكارثي...وشدّد معلول على انّه سعيد بالتواجد في قطر ومكتف حاليا بمتعة التحليل على كبرى البطولات الأوروبية مضيفا انه رفض العديد من العروض الأجنبية للتدريب لانّه يفضّل حاليا أخذ قسط من الراحة قبل التفكير في خوض تجربة تدريبية جديدة لن تكون بأيّ حال من الأحوال في تونس... وفي ختام حديثه تطرّق معلول إلى القائمة الجديدة للمنتخب حيث أكّد انه كان يتمنى وجود يوسف المساكني و وهبي الخزري وعصام جمعة لأنّ هذا الثالوث يعتبر في نظره السلاح الأبرز لمقارعة الكاميرون على أرضه...