التونسية (تونس) قال أمس المولدي الفاهم عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري ل «التونسيّة» إنّه تمّ صباح أمس خلال الإجتماع الدوري للحزب الذي حضرته كافة القيادات النظر في الأوضاع العامة للبلاد في ظل تعثر الحوار الوطني واستمرار الأزمة الخانقة التي تمر بها تونس. و أضاف الفاهم أنّه بعد الاستماع الى تقرير المكتب التنفيذي وبعد التداول وضع المكتب السياسي جملة من النقاط أهمّها تجديد الحزب لتمسّكه بالحوار الوطني على قاعدة خارطة الطريق خيارا وحيدا لحل الأزمة الأمنية والإقتصادية والسياسيّة التي تمر بها البلاد مؤكّدا دعم الحزب وإكباره للدور الوطني الذي يلعبه الرباعي الراعي للحوار الوطني في البحث عن مخرج توافقي للمأزق الذي تردى فيه الحوار الوطني موضّحا أنّه لا خيار ل «الجمهوري» إلا الحل التوافقي الذي ينتظر أن يتوصّل إليه الرباعي مشيرا إلى أن المقترح الذي تقدم به «الجمهوري» المتمثل في تشكيل حكومة إندماجية قوية ومستقلة كان يهدف الى ضمان انتقال سريع للسلطة من يد «الترويكا» الى حكومة محايدة تحظى بأوسع توافق ممكن وفي إحترام كامل لخارطة الطريق مضمونا وتوقيتا . كما أفاد الفاهم انّه تمّ التطرّق خلال الإجتماع إلى ضرورة تأسيس حكومة توافقيّة بالعودة إلى الحوار الوطني وتكثيف المشاورات والمفاوضات غير المباشرة للتوافق حول الشخصية الوطنية التي سيعود لها تشكيل الحكومة القادمة إضافة إلى دراسة كيفيّة إيجاد مناخ وإستقلالية لعمل الإدارة بمراجعة التعيينات وضمان الحياديّة وإيجاد آليات لذلك. و أكّد الفاهم انّ «الجمهوري» استنكر خلال الجلسة فحوى بيان جبهة الأحزاب الذي يطالب رئاسة الحكومة بتسليم السلطة في 5 أيام مشيرا إلى أنّ الحزب متمسّك بالحلول التوافقيّة لا بالتصعيد والدخول في الفوضى كما أضاف أنّه تمّ خلال الاجتماع الإستماع الى تقرير الأمين التنفيذي حول تطور البناء التنظيمي للحزب خاصة منه تجديد التنسيقيات الجهوية في 16 ولاية وضبط رزنامة تجديد التنسيقيات في بقية الجهات قبل موفى شهر نوفمبر الحالي .