د اليوم الأحد على الساعة العاشرة صباحا، حزب «التكتل من أجل العمل والحريات» في مقره بمونبليزير، اجتماعا لمكتبه السياسي الموسع بحضور أعضاء المكتب السياسي والكتلة النيابية وممثلي الجهات، وذلك قصد متابعة ما آل إليه الحوار الوطني بمساراته الثلاثة والتطرق إلى الإشكالات التي أعاقت هذا الحوار. وأفاد في هذا السياق عضو المكتب السياسي محمد مساعد في تصريح خص به «التونسية»، أن الاجتماع سيتناول أزمة تعديل النظام الداخلي،وسيتعمق في مراجعة ودراسة ما أفضت إليه المفاوضات الأخيرة التي دارت بين رؤساء الكتل النيابية لاتخاذ القرار المناسب إما بعودة النواب الذين علقوا نشاطهم بالمجلس التأسيسي في حال تم التوافق حول العدول عن التنقيحات أو مواصلة تعليق المشاركة مع البحث عن سبل جديدة لحل هذه الأزمة. أما بالنسبة للمسار الانتخابي فقد أكد مساعد، أن المكتب السياسي للحزب سيتدارس الحلول المقترحة من الكتل الموجودة في المجلس التأسيسي واقرار مقترح حزب «التكتل» حول الخروج من أزمة الانتخابات، علما أن مقترح التكتل يرتكز على احترام قرارات المحكمة الإدارية وتكوين هيئة انتخابات مستقلة لا تشوبها شائبة وذلك بإعادة النظر في نقاط الضعف في القانون الحالي واصلاحها. وفي ما يتعلق بالمسار الحكومي فقد أكد محمد مساعد أن حزب «التكتل» ما يزال متشبثا بمرشحه أحمد المستيري، كما أضاف أنه نظرا للانسداد الوقتي لهذا الحوار الوطني فإن الحزب قام بمشاورات ثنائية مع جل الأحزاب ومع الرباعي الراعي للحوار الوطني توصل خلالها إلى مقترحات جديدة سيقع تدارسها خلال اجتماع المكتب السياسي الذي ينعقد اليوم، مشيرا إلى أن «التكتل» ملتزم بانجاح الحوار الوطني ولن يشكل عقبة أمام أي مقترح يرى فيه فاعلية للمرحلة القادمة. وحسب بعض المصادر المطلعة، فإن الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة والتي يحوم حولها حاليا نقاش جدي إلى جانب أحمد المستيري ومحمد الناصر هي جلول عياد.