التونسية (تونس) أكد نعمان بن عثمان رئيس مؤسسة "كويليام للأبحاث" بلندن خلال برنامج "نهاية الاسبوع" الذي بثته قناة العربية منذ يومين ان ما يسمى بجهاد النكاح مجرد اشاعة مفبركة ولا وجود لها على ارض الواقع مثلما أشارت اليه عدة وسائل اعلام وطنية ودولية ومثل ما أكده كذلك لطفي بن جدو وزير الداخلية في جلسة مسائلة وصفت بالصعبة على اثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي حسب كلامه. وشدد رئيس مؤسسة "كويليام للأبحاث" على ان منظمته قامت بالبحث والتحري والتحقيق حول الظاهرة فتبين لها انها محض اشاعة مفبركة تقف وراءها المخابرات السورية والإيرانية و خصوصا الخلاف السني الشيعي الذي كان سبب اطلاق هذه الفتوى مبينا ان الأسماء والحالات التي تم تداولها سواء من الاعلام التونسي او الاعلام السوري لا وجود لها على أرض الواقع مستشهدا بذهاب عدد من وسائل الاعلام الى مدينة القيروان للبحث عن المجاهدة التي عادت من سوريا حاملا وتحمل مرض الإيدز ولكنهم لم يعثروا لها على أثر مبينا ان ما تم عرضه في التلفزيون السوري وكذلك اللبناني من صور لمجاهدات تونسيات وغيرهن هي في الحقيقة صور لمقاتلات شيشانيات مؤكدا ان هذه الصور مركبة ومفبركة وأنه لا توجد أية حالة موثقة لهذه الظاهرة التي لا تعدو ان تكون سوى عمل استخباراتي لاستهداف الإسلام ماعدا المجاهدات اللاتي رافقن أزواجهن المقاتلين الى سوريا وفي هذه الحالة لا يمكن الحديث عن جهاد النكاح حسب تعبيره موضحا ان مثل هذه الفتاوى لا وجود لها في الفقه الاسلامي ولا حتى في الفكر التكفيري المتطرف ملاحظا ان الجماعات الجهادية تعتبر صوت المرأة عورة فما بالك بالسماح لها في المشاركة في جبهات القتال. وأضاف نفس المصدر أن التونسيات المشار إليهن بالمشاركة في جهاد النكاح وقع استقطابهن في حقيقة الأمر من المنخرطات في ما يسمى بتجارة البشر أو الدعارة حسب قوله. على بن جدو الاعتذار او الاستقالة وطالب رئيس مؤسسة "كويليام للأبحاث" وزير الداخلية بتقديم أدلة دامغة تثبت وجود الحالات التي تحدث عنها أو الاعتذار رسميا أو الاستقالة مبينا ان مؤسسته اتصلت بمصالح الوزير ولكنها لم تتلق ردا مؤكدا ان بن جدو وقعت مغالطته ووقع اختراقه شخصيا في عقله وان كل ما حدث هو خلط بين مسألة جهاد النكاح والدعارة وفق كلامه.